عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
العش الهادئ
4 مايو 2018
000;


أنا فتاة عمري اربعة وعشرون عاما، تخرجت فى الجامعة منذ عامين, ولم ألتحق بأى عمل حتى الآن, فلقد قررت أن أكون إلى جوار والدتي, فهى فى حاجة لى ولمساندتى لها، ومنذ ثلاثة أشهر تقدم لخطبتى شاب توسمت فيه أسرتى الكثير من الصفات الطيبة, لكنهم اشترطوا عليه أن يحضر لى شبكة بمبلغ كبير, وحددوا له موعدا لشرائها وإلا فلن يوافقوا على زواجى منه, وجاء الموعد لكن ظروفه حالت دون تلبية طلب أسرتيى, فحددوا له موعدا آخر وسوف تنتهى المهلة الجديدة خلال أيام، وأخشى أن أفقده فهو شاب جيد, ويعتمد على نفسه فى تدبير أمور حياته, لكن إمكاناته محدودة, ولا أدرى كيف أتصرف مع أسرتى التى تصر على عدم إتمام زيجتنا إلا إذا وفر ثمن الشبكة؟



< ولكاتبة هذه الرسالة أقول:



أوجه كلامى مباشرة إلى أسرتك فأقول لها: الشبكة مهما بلغ ثمنها لا توفر السعادة الزوجية، وكنوز الدنيا كلها لاتوفر الأمان والطمأنينة لأى زوجة.. وإنما السبيل إلى هذه السعادة هو التوافق النفسى والروحى والتكافؤ بين الزوجين، ومادام هذا الشاب لا غبار عليه من الناحيتين الدينية والأخلاقية، فما المانع إذن من الموافقة عليه من أجل ابنتكم التى ترتاح إليه وتجد فيه السند والعون؟.. ثم هل الشبكة الثمينة هى التى تضمن لها الاستقرار الذى تنشدونه؟.. قليل من الحكمة يساعدكم على العودة إلى الطريق الصحيح, وإفساح المجال أمام هذا الشاب المجتهد لكى يبنى عشا هادئا مع عروسه.