عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
حروب ترامب
2 مايو 2018
000;


منذ مجيئه إلى البيت الأبيض، وشبح الحرب يخيم بوجهه القبيح على العالم.



فقد انتهج الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سياسات تصادمية مع أكثر من جهة، بما فيها الداخل الأمريكى نفسه، أوصلته إلى حافة الصراع فى أكثر من مناسبة.



اصطدم ترامب منذ مجيئه للسلطة بروسيا، سواء فى قضية التدخل الروسى المزعوم فى الانتخابات الأمريكية، أو فى قضية حرب الجواسيس، التى تبعتها عقوبات عدائية، وكاد الأمر أن يصل إلى حد الصراع المسلح على الأرض السورية.



عادى ترامب العالم العربى والإسلامى بقراره نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس المحتلة، وأهان مسلمى عدة دول بقرارات حظر السفر، وواصل انتهاج سياسات إثارة الفتنة واستخدام لغة «الفزاعات» فى منطقة الشرق الأوسط، مثل داعش، إيران، إسرائيل، لإبقاء دوله دائما على سطح صفيح ساخن، ويستطيع التباهى بإبرام صفقات سلاح ضخمة تقدر بمليارات الدولارات، تضمن استمرار صراعات المنطقة موقدة لعقود وأجيال مقبلة.



واصطدم ترامب بالصين وحلفائه الأوروبيين فيما عرف بالحرب التجارية التى تعامل فيها بصلف شديد مع أكثر من دولة أخرى وهدد مصالحها.



وكان ترامب أيضا فى عامه الأول قاب قوسين أو أدنى من دخول حرب نووية هائلة مع كوريا الشمالية، لولا أن جاءت قمة الكوريتين الأخيرة لتهديء قليلا من هذه المخاطر، وإن كان يمكن لترامب أن يكون له رأى آخر خلال قمته التاريخية المقبلة مع زعيم كوريا الشمالية.



وحتى الداخل الأمريكى لم يسلم من سياسات ترامب التمييزية، فانقسم المجتمع الأمريكى فى عهده بصورة لم يعهدها من قبل، بل كان أول رئيس يهدد بالملاحقة القضائية بسبب أكثر من أزمة واتهام فى عامه الأول، مما دفعه إلى التوعد بنزول أنصاره أيضا للشارع، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة،



فى هذا الملف، نستعرض حروب ترامب الحالية، والمحتملة، التى أمكن تفاديها.