عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
طريق الأمل «محلك سر»
1 مايو 2018
◀ بلال عبدالعظيم


على مدى عقود نسمع تصريحات المسئولين فى الاعلام عن تنفيذ طريق سوهاج- الوادى الجديد كان آخرها موافقة وزارة التخطيط على إدراجه فى خطة 2014 - 2015، ورصدها 400 مليون من التكلفة الاجمالية التى تصل الى نحو مليار جنيه للبدء فى المرحلة الاولى إلا أن شيئا لم يتم. والطريق ليس مجرد جسر للربط بين محافظتين متجاورتين المسافة بينهما تتجاوز 8 ساعات بل طريق للأمل فى المستقبل بات تنفيذه ضرورة, فسوهاج محاصرة بين جبلين شرقا وغربا متوسط المسافة بينهما لا يتعدى 15 كم مما أوجد بها أكبر أزمة سكانية على مستوى الجمهورية وجعل سعر متر الارض بعاصمتها يتجاوز 130 الف جنيه وتقلصت مساحتها الزراعية الى نحو 300 الف فدان نتيجة البناء لاستيعاب سكانها الذين تخطى عددهم الخمسة ملايين نسمة فضلا عن كونها تحتل المرتبة قبل الاخيرة بين محافظات مصر فى نسبة الفقر والقرى الاكثر فقرا وفيها اكبر نسبة بطالة بين الخريجين، مما جعلها اولى المحافظات طردا للسكان, وبالتالى الاحتياج ماس للتوسع تجاه الغرب لإحداث توزيع سكانى يسهم فى تدفق مئات الآلاف من ابناء سوهاج الى الوادى الجديد لزراعة اراضيها التى تبلغ 44 % تقريبا من مساحة مصر ويسكنها نحو 246 الف نسمة فقط والدراسات العلمية أكدت اهمية الطريق فى فتح محاور للاستثمار وكسر حاجز العزلة بين المحافظتين واستصلاح 500 ألف فدان وإقامة مجتمعات زراعية وعمرانية وصناعية جديدة على جانبى الطريق والاستفادة من الثروات المحجرية بالوادى واقامة مناطق متكاملة للسياحة العلاجية والتكامل مع مناطق المثلث الذهبى (قنا - سفاجا) وربط محافظة الوادى الجديد والمناطق الصناعية فى سوهاج بموانى البحر الاحمر لتصدير منتجاتهما للخارج.