عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
كوريا وطوفان الشرق الأوسط
1 مايو 2018
◀ هانى عمارة


قبل أن يحرق الطوفان منطقة الشرق الأوسط وفى القلب منها العالم العربى لابد أن يستوعب الجميع قادة وشعوبا الإشارات الايجابية والرسائل البليغة القادمة من لقاء زعيمى الكوريتين00الشمالية والجنوبية والتى مفادها باختصار أنه مهما طال الزمن يمكن للعلاقات الودية والمباحثات والتواصل أن ينهى سنوات طويلة من الاضطرابات والخلافات بين الدول، إنه درس كورى بليغ الى كل أطراف الصراعات والنقاط الساخنة حول العالم ومنها بطبيعة الحال ما يحدث على ساحة المنطقة العربية من المغرب الى الجزائر مرورا بليبيا ووصولا إلى اليمن ودول الخليج وسوريا ولبنان. لماذا نستسلم ونسلم ملفاتنا إلى المبعوث الدولى ويتم تدويل خلافاتنا وقضايانا على مائدة المفاوضات فى العواصم الغربية وأروقة الأمم المتحدة؟ ولماذا لا يتحلى قادة المنطقة بالشجاعة ويدعون إلى لقاءات موسعة واجتماعات ومناقشات ومباحثات صريحة بين الجميع تطرح فيها الخلافات فيما بينهم على المائدة سعيا للوصول الى حلول واقعية بعيدا عن المواجهات المسلحة والخصومات الحادة والقطعية التى لا تدفع ثمنها سوى الشعوب؟ كل المؤشرات الدولية والخبراء فى مجال الاستراتيجيات يرسمون مستقبلا مظلما ومتشائما لهذه المنطقة ويتوقعون زلازل سياسية واضطرابات عنيفة ربما تؤدى إلى تحريك فى الحدود بين الدول وتغيرات فى الجغرافيا00فهل ينتظر الجميع الى أن يحدث الانفجار؟ . رجاء إلى القادة أن يأخذوا المبادرة ويتحركوا عاجلا أسوة بما قام به الرئيسان فى كوريا الشمالية والجنوبية لعلهم ينزعون الفتيل من برميل البارود الذى يهدد دول المنطقة.



فاصل قصير: عقوبة الحبس فى تعديلات القانون للفلاحين المخالفين فى زراعة الأرز قاسية للغاية، فالملايين من سكان الدلتا يعيشون منذ مئات السنين على هذا المحصول التقليدى والحرمان منه سيؤدى إلى مشكلات اجتماعية كبيرة.