عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
العالم فى روسيا وأمريكا فى سوريا
25 أبريل 2018
◀ حمدى زمزم


قبل أسابيع معدودة من انطلاق مباريات كاس العالم بروسيا وفى الوقت الذى تتجه فيه أنظار العالم إلى موسكو، نقلت أمريكا انظار العالم إلى البقعة المتوهجة بالأحداث الجسام، حيث وجهت ضربة إلى عدة مقرات عسكرية للجيش السورى بدمشق وغيرها، وذلك بعد إجلاء هذه المقرات من القوات والعتاد وكل شئ عدا المبانى الدالة على الهدف, حيث انطلقت طائرات التحالف الثلاثي، بزعم ان الدول الثلاث يثأرن لضحايا الهجوم الكيماوى على دوما الذى راح ضحيته أطفال ونساء وشيوخ لم يسعفهم الحظ لترك بلادهم وطرق أبواب الهجرة إلى أوروبا، بحثا عن وطن آخر يحول دون النهاية الحزينة. ولكن السؤال هل الرد المفاجئ لحدث داخلى هو بالفعل السبب أم ردا على حادث تسميم الجاسوس الروسى سكريبال بعد أن قامت الدول الأوروبية وحليفتها بطرد عناصر دبلوماسية روسية. ورغم أن الدول الثلاث لم تثبت تورط الجيش السورى بهجوم غاز الكلور على دوما، إلا أن الهدف لم يكن مجرد رد على حدث داخلى خاصة بعد إعلان الرئيس ترمب أن على روسيا الاستعداد لاستقبال الصواريخ الذكية فى سوريا وليس فى موسكو، بحيث لا يشعل حربا عالمية ثالثة، حيث أراد ترامب أن يهاجم حليف روسيا خاصة بعد اكتشافه - عقب حادث سكريبال - أن القنصلية الروسية فى سياتل تتجسس على البحرية الأمريكية، فاشتعل غضبا ورد عسكريا، بهجوم ثلاثى بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا أشبه باستعراض للقوة. وإلا فلماذا سرب إلى موسكو معلومات عن الأهداف المنشود قصفها، فتم اخلاؤها قبل أسابيع من القصف - بحسب تصريحات مصادر سورية لوكالات الأنباء.