عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
مدن الملح
20 أبريل 2018
سلوى فوزي


فى مؤسسة الشموع للثقافة والفنون تتجلى اعمال الفنان عبد الوهاب عبد المحسن, من خلال معرضه بعنوان “مدن الملح” الذى يضم مجموعة من اللوحات الفنية المتنوعة فى الحجم والفكر، ارتكزت فكرة الفنان على الغوص فى أعماق الذات, فالجميع متشابه فى مفردات الشكل ولكن كل إنسان منا له تجربته وحياته الخاصة المليئة بالمواقف والتجارب الحياتية وخبرات السنين, التى فى النهاية تشكل شخصية الانسان, وهنا يبحث الفنان عن البورترية متجردا من كل الثوابت والقوانين الظاهرية, فمعرضة يحوى مجموعة من البورتريهات لشخوص حسب ما يراهم هو من الداخل, بغض النظر عن الشكل الظاهرى لكل منهم, وبصفة عامة غلبت على اللوحات الالوان المضيئة المشرقة مما توحى برغم من قساوة بعض البشر ولكن الفنان متمسك بالنظر الى نصف الكوب المليء, فتلونت اللوحات بلمسة من التفاؤل والبهجة. كما تجلى مدى خيال الفنان وقوة تجسيد الخيال بصورة بسيطة غاية فى الابداع خالية من العقد والقيود وبالرغم من ان الفنان واحد فإن فى بعض اللوحات يغلب عليها الفكر فى اختيار العنصر, والمجهود المبذول فى العمل, وفى بعض اللوحات الاخرى يظهر مدى اعتماد الفنان على تلقائية الفرشاة, فى بلورة الحالة التى يشعر بها الفنان .يستمر المعرض حتى 21 من الشهر الحالى.



بقول الفنان عن معرضه «ما حدث فى السنوات الأخيرة كان له الأثر على معرضي, حيث زالت الأقنعة, واقتربت المسافات بين الكائنات التى تحيا فى مكان واحد وفى الزمن نفسه. لقد تداخلت الملامح والصفات، بين البشر والحيوانات والآلات والحشرات والطير



التواريخ ليست مهمة، المهم أن تفعل، ترتيب زمن الفعل متروك للزمن وحده..حياة الإنسان مراحل، لكن ليس مهما أن تكون هذه المراحل 1٫2٫3 المهم أن يعيش الإنسان كل المراحل، وبعد ذلك يرتبها الجميع حسبما يرون. سألت نفسي: من يرتب مراحل حياتنا، ولماذا لا نحيا متعة التقدم والرجوع، البناء والهدم.. ألم نعرف أن الحياة تجربة خاصة لكل إنسان، ولايمكن تعميم تجربة على الكل، المهم أن تكون أنت فى كل المراحل والتجارب، كل هؤلاء الناس أعرفهم، يعيشون معي، فى السوق والشارع، فى العمل والمواصلات، أتحاور معهم فى صمت، كلهم يعيشون فى ذاكرتي