أكدت إيرينا فولك، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الداخلية الروسية، أن شرطة السياحة ستبدأ عملها على الفور فى المدن الروسية المستضيفة للمونديال، وقالت لشبكة «سبوتنيك» الروسية إن وزير الداخلية فلاديمير كولولتسيف، وقع مرسوما بشأن تشكيل عدد من الوحدات التابعة للقوات الخاصة الروسية، التى ستقوم بدور شرطة السياحة فى المدن المستضيفة لكأس العالم.
وأشارت المتحدثة إلى أن عناصر الجهاز الجديد ستنتشر فى المدن الـ11 المستضيفة للمونديال بحلول 25 مايو المقبل، أى قبل البطولة بعدة أسابيع.
وتتميز عناصر هذه الشرطة بقدرات أفرادها وتدريبهم الأمنى العالي، فضلا عن تميزهم فى إمكانية التحدث بأكثر من لغة من ضمنها الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والصينية، حتى يكونوا مستعدين فى كل الأوقات لتلقى بلاغات وشكاوى من السائحين، أو جمهور المونديال، وهى قوة مشكلة من الذكور والإناث.
وأشارت سبوتنيك إلى أن هذه الشرطة تعمل فى العاصمة الروسية موسكو منذ عام 2014، وتقدم خدمات أمنية وسياحية لزوار المدينة، غير أنه الآن سيتم نشرهم فى المدن الـ11 التى تستضيف المونديال على مدى شهر كامل.
إلا أن الأنباء أكدت أن جهاز الشرطة الجديد واجه صعوبات كثيرة فى العثور على عناصر جديدة مدربة تتقن اللغات الأجنبية خارج العاصمة موسكو ومدينة سان بطرسبرج.
كما أنه غالبا ما يلاقى أفراد الشرطة الروسية انتقادات من سكان البلاد، إذ تؤخذ عليهم حدتهم فى التعامل معهم، والقيام بإجراءات تدقيق فى الهويات فى الشوارع من دون مسوغ قانوني، والتعامل بشدة مع المظاهرات.
ومع ذلك، تسعى روسيا للاستفادة من هذه المناسبة العالمية لتقديم صورة طيبة عنها، وبخاصة فى ظل التوتر الراهن بينها وبين عدة دول غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة بسبب التدخل الروسى المزعوم فى انتخابات الرئاسة، وبريطانيا بعد حادثة تسميم الجاسوس المزدوج سيرجى سكريبال فى بريطانيا.