عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
زيارة «سيناوية» لمواسم نجوم المسرح الجامعى
13 أبريل 2018
باسم صادق


أروع ما فى عروض المسرح الجامعى هى لحظة الفرحة والإحساس بالفخر والانتصار فى عيون طلاب الجامعة وهم يتلقون على خشبة المسرح تصفيق وتشجيع الجمهور احتفاءً بجهدهم الشاق أملا فى أن يرى إبداعهم النور.. ومع انطلاق الدورة الثالثة لمواسم نجوم المسرح الجامعى - برئاسة المخرج خالد جلال مدير مركز الإبداع الفنى وتحت رعاية د. فتحى عبد الوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية- تحقق نصر جديد للحركة المسرحية بتقديم عرض الزيارة لطلاب جامعة سيناء الحبيبة باعتبارها رمزا للصمود والتحدى فى وجه الإرهاب الغاشم.



طلاب جامعة سيناء أكدوا لأقرانهم من الشباب أنهم مثال يحتذى فى الإصرار والتحدي، فمنذ بدء لجان المشاهدة التى شرفت بعضويتها بصحبة الزميلتين مى سليم وهند سلامة، لم تنقطع اتصالاتهم بإدارة المهرجان لتأكيد حضورهم خضوعا لاختبارات اللجنة رغم كل العقبات والصعاب التى يجتازونها خلال تلك المسافة الطويلة من سيناء إلى القاهرة، بل وأكدوا خلال المشاهدات أنهم من أجدر الفرق بالاختيار من بين أكثر من 30 عرضا مسرحيا جامعيا، نظرا لما يملكونه من تناغم وروح العمل الجماعى والرؤى الإبداعية التى لم تتأثر بإرهاق السفر الطويل.. والحقيقة أن تلك الروح الطيبة انعكست خلال تقديمهم عرض الزيارة عن نص «زيارة السيدة العجوز» لفريدريش دورينمات، خاصة أن المخرج أحمد جمعة استطاع أن يقدم صورة بصرية جذابة جدا سواء بتكويناته البشرية على المسرح أو باستخدام البراميل المتنوعة الأشكال والأحجام فى تكوين السينوغرافيا من ديكور وحركة مسرحية وإضاءة وغيرها، وساعده فى ذلك موهبة محمد حسنى فى الديكور وملابس مروة المغربى وإضاءة محمود نوح.. أما الممثلون فقد بدا واضحا أنهم لم يتمكنوا من إجراء العديد من البروفات قبل العرض بسبب طول السفر، ورغم هذا فقد بذلوا قصارى جهدهم فاستحقوا التشجيع وهم يحيى النبوى وآلاء كرامة وأحمد جمعة وناصر عادل ومصطفى ناجي.. ولم ينقصهم سوى إتقان اللغة الفصحى وهى مشكلة أغلب فرق المسرح الجامعي، ولكن ما قدموه من صورة بصرية ممتعة تشفع لهم وتنبئ بولادة نجوم جدد فى عالم المسرح. وإذا كان المخرج الكبير عصام السيد قد أكد فى كلمته عقب تكريمه أن خالد جلال هو الوحيد الذى تفوق عليه فى علاقته بالشباب على مدى تاريخه المسرحي، فإن تلك العلاقة الوثيقة يؤكدها إصرار جلال على اقتران اسم الراحلة فاطمة على بدورة المهرجان لأول مرة فى تاريخ المهرجانات الجامعية باعتبارها طالبة رياض الأطفال التى شهدت الدورة الأولى ولادتها فى دور البلياتشو خلال عرض لعبة السلطان للكاتب الكبير د. فوزى فهمي.. واستحقت أن يطلق عليها النجم سمير غانم وقتها لقب قنبلة الكوميديا القادمة، لولا لعنة المرض التى أصابتها وأودت بحياتها.