عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
الرياضة علاج الأطفال ذوى الإعاقة
3 أبريل 2018
رانيا رفاعى
> المدربون مع الأطفال


منذ عامين تقريبا قرر ثلاثة شباب من مدربى رياضة التنس بنادى حلوان العام تطوير أنفسهم من خلال الدراسة الأكاديمية المتخصصة، وبالفعل حصلوا على شهادات فى التدريب للأطفال من ذوى الإعاقة، لكن التحدى لم يقف عند الشهادات الأكاديمية، بل قرروا أن يترجموا ما أحرزوه من إنجاز أكاديمى إلى واقع ليصبح عن حق .. « علما ينتفع به».



كانت البداية عندما طرح المدربون محمد صلاح ومحمد فتحى وحمدى فؤاد على إدارة النادى مبادرة تطوعية منهم بأن يتبنوا مجموعة من الأطفال ذوى الإعاقة الذين يعانون من إعاقات مختلفة من بينها التوحد أو ضمور العضلات أو إعاقات ذهنية أو بدنية، ورحبت إدارة النادى بفكرة استضافة هذه المبادرة على ملاعبها وخصصت من ميزانيتها جزءا لرعاية هؤلاء الأطفال رياضيا وتقديم الدعم اللازم لهم كلاعبين وكأنهم من أبناء النادى، وأصبح لكل منهم ملابس رياضية وأيام تدريب ونصيب فى الجوائز، وأحرز أطفال من أبناء هذه المبادرة 10 ميداليات فى بطولة الجمهورية.



ويقول المدرب محمد صلاح إنه حتى ولو لم يخرج من بين هذه المجموعة أبطال فى لعبة التنس فيكفى أن التقدم النفسى الملموس فى حالة هؤلاء الأطفال، مشيرا إلى أن تدريبهم فى البداية كان شديد الصعوبة لأن هؤلاء الأطفال كانوا فى حاجة إلى علاج سلوكى قبل البدء فى التدريب الرياضى.



أما المدرب محمد فتحى فيقول إن استجابة إدارة النادى لهذه المبادرة كانت فارقة فى نجاحها ولولاها ما كان هؤلاء الأطفال هنا اليوم يحتفلون بانتصاراتهم فى بطولة الجمهورية.. ومن المفاجآت التى واجهها المدربون أصحاب المبادرة أثناء تدريب هؤلاء الأطفال، أن حالة الطفلة «آية» المصابة بالتوحد كانت خير مثال على ما تفعله الرياضة من تقدم وعلاج للمصابين بالتوحد، فقد كانت آية لا تستطيع الخروج من المنزل ولا تستطيع البعد عن أسرتها، ولكنها الآن تذهب للتمرين وتسافر فى رحلات وأدهشت الجميع بقدرتها على الجرى 400 متر بدون توقف بمفردها.