الإبداع بتوقيع مصر

مابين الأمس واليوم يظل «صالون القاهرة» شاهدا على ريادة مصر الثقافية، وإبداع أبنائها فى تجسيد شتى التفاصيل الإنسانية والقضايا والأحداث المصيرية، عبررؤى واتجاهات وتقنيات فنية مختلفة، بداية من الرواد أمثال عبد الهادى الجزار و صبرى راغب وتحية حليم ووصولا لجيل الشباب ،إذ يعد الصالون أول نشاط فنى مصرى أصيل، بعد مبادرة الأمير «يوسف كامل « بتأسيس أول مدرسة للفنون ، حيث انطلق الصالون عام 1922 ــكما يقول د. أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية الأسبق ــ على نفقة «فؤاد عبد الملك «صاحب دار الفنون والصنائع المصرية،بمشاركة 27 فنانا مصريا ، وبمساهمة سيدات المجتمع اللاتى تنافسن فى التبرع بالأموال حبا فى رفعة الفن فى مصر، وفى مقدمتهن الأميرة «سميحة حسين « وبرعاية جمعية «محبى الفنون الجميلة «وفى احتفاء بالغ به فى المشهد الثقافى يحتضن الآن قصر الفنون بساحة الأوبرا الدورة الـ 58 للصالون كأقدم وأهم معرض فنى تعرفه مصر الحديثة ، وبمشاركة أكثر من 100 فنان يقدمون نحو 200 عمل فنى فى حالة من الاستمرارية الجميلة للإبداع المصرى .