عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
.. ولهذا جن جنونهم!
20 مارس 2018
مرسى عطا الله


لأن المصريين في الخارج لبوا النداء وذهبوا إلي مقار السفارات المصرية للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية وبعضهم تجشم عناء السفر مئات الكيلو مترات خصوصا في أمريكا وأوروبا وروسيا والصين بسبب بعد المسافات بين أماكن إقامة وعمل غالبية المصريين وبين مقار اللجان الانتخابية.. لأن ذلك حدث ورآه العالم كله بالصوت والصورة كمشاهد حية علي الهواء جن جنون الأشرار وتحولت فضائيات الفتنة والتحريض إلي شاشات غاضبة وصاخبة بالنباح الزاعق والعواء الهادر للتشويش علي هذا العرس الديمقراطي الذي أقلق مضاجعهم.



لقد أدركوا أن كل مخططات الفتنة والتحريض ضد الانتخابات ذهبت أدراج الرياح ومضت مثل سحب الصيف العابرة وأيقنوا أن إرادة البناء عند المصريين أقوي من شهوات الهدم التي ترتكز إليها أجندات التحريض لدفع المصريين للعزوف عن تلبية الاستحقاق الدستوري الواجب مهما تعاظمت المشاق والكلفة والمتاعب في بلاد الغربة ومهما تكن شدة الحرارة المصحوبة بالرياح والأتربة في الخليج أو شدة البرودة واكتساء الأرض بالثلوج في أمريكا وأوروبا وروسيا والصين.



والذي أنجزه المصريون في الخارج هو مجرد مقدمة لما يستعد له الشعب علي طول وعرض الوطن عندما يأتي الموعد المرتقب للتصويت لكي نثبت أن الوطنية والانتماء تنبت جذورها من أرضنا وتفتحت زهورها من تجاربنا ونضجت ثمارها من عمق وعينا تحت مظلة اليقين بأن ثروة مصر وقيمتها تتجسد في عظمة وأصالة شعبها الذي خاض كل المعارك وقاوم كل المؤامرات وتغلب علي سائر المناورات بشخصيته المستقلة التي لم تستجب يوما لكل أشكال الترهيب والترغيب.



ومثلما يحدث في كل الدول الديمقراطية ذهب المصريون في الخارج إلي صناديق التصويت وسيفعل مثلهم المصريون في الداخل, وهم يحملون الرايات ويرددون الهتافات حبا في مصر وإعلانا بالإصرار علي انتصار إرادة الحياة ضد تجار الدم والموت والخراب!



خير الكلام:



<< إذا أردت اكتشاف حقيقته فانظر إليه كيف يحاور من يخالفه الرأي!