قلت لمحافظ البنك المركزى طارق عامر .. أراك متفائلا بمستقبل الاقتصاد المصرى فى الفترة القادمة على أى أساس جاء هذا التفاؤل..
قال: لاشك إننا تجاوزنا عاصفة شديدة جدا فى كل جوانب حياتنا ابتداء بقضايا الأمن وغياب الثقة وانتهاء بالظروف الصعبة التى عاشتها مصر وكنا نفكر يوما بيوم كيف نوفر السلع والواردات والاحتياجات اليومية فى كل شىء.. المهم فى ذلك أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان حاسما حين قرر أن يتخذ الاقتصاد المصرى مساره السليم بعيدا عن المهدئات والقرارات المتعجلة بحيث نضع مسارا جديدا متكاملا فى السياسة النقدية والسياسة المالية وتوفير مطالب الشعب هنا كانت أمامنا مسارات مختلفة عن كل ما اتخذته الحكومات السابقة كان ولابد أن نخرج من أزمة الدولار والسوق السوداء وكان ينبغي أن تُحسم قضية الدعم وكان من الضروري تشجيع الاستثمار بكل الوسائل وكان المطلوب أن تسير كل هذه الإجراءات فى مسار واحد ووقت واحد وبفضل من الله نجحت هذه المحاولات ويمكن أن نقول إننا دخلنا إلى منطقة هادئة فى السياسة النقدية والمالية .. هناك إجراءات أخرى يجب أن تكون موازية لما حدث وهى الإنتاج وزيادة موارد الدولة فى الصناعة والزراعة والاستثمار والسياحة ولا يعقل أن نستورد طعامنا بهذه الأرقام المخيفة وكلها بالدولار..
قلت:وماذا عن الديون ..
قال:الدين الخارجى مازال فى حدود آمنة فهو لم يتجاوز 86 مليار دولار ولكن الخطر فى الدين الداخلى لأن ميزانية الدولة موزعة على ثلاثة جوانب هى خدمة الدين وتصل إلى 350 مليار جنيه ومرتبات العاملين فى الدولة والدعم وتوفير السلع التموينية المطلوبة لهذا الشعب .. وهنا لابد أن يكون الهدف هو زيادة الموارد فى كل قطاعات الدولة فى الاستثمار الأجنبي والمحلى وتشجيع الصناعة والإنتاج الزراعى والسياحة وكلها مجالات يمكن أن نحقق فيها نتائج سريعة..
قلت : وماذا عن المشروعات الجديدة قال إنها تقوم على استثمار الأراضي والبيع للمصريين فى الخارج والداخل والاستثمار الخارجى وهى تتمتع بقدر من التوازن بين العائد والاقتراض.
[email protected]