عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
بصمات نسائية على مر التاريخ
8 مارس 2018
هدير الزهار
إيميليا إيرهات


«المرأة هي مكونة المجتمع, فلها عليه تمام السلطة، لا يعمل فيه شيء إلا بها ولأجلها» هكذا رأى الروائي الفرنسي أناتول فرانس المرأة وما تحمله من إرادة وتحد جعلاها تكسر القيود لتقتحم كل المجالات وتنجح وتتفوق علي الرجال، واليوم يحتفل العالم بعيدها تكريما لعطائها الذي لا حدود له.



علي مر التاريخ نجحت العديدات منهن في حفر أسمائهن بحروف من ذهب بعدما حكمن قديما ممالك وإمبراطوريات واستمررن في رسم التاريخ, من بينهن.. العالمة البولندية ماري كوري, أول سيدة تفوز بجائزة نوبل, والتي حصلت عليها في الفيزياء عام ١٩٠٣, ثم أصبحت أول من يحصل علي جائزتي نوبل بعد فوزها بالثانية في الكيمياء عام 1911.



ورغم ما تحمله المرأة من رقة إلا أنها أخفتها خلف بدلتها العسكرية منذ أن بدأ الاعتماد عليها، حينما أصبحت الأمريكية «أليس ويلز» بعدما التحقت بشرطة لوس انجلوس عام ١٩٠٣ لتصبح أول ضابطة للشرطة.






وبعد سنوات طويلة من النضال من أجل منحها حق الترشح, نجحت البريطانية نانسي أستور في أن تكون أول برلمانية عام ١٩١٩ وفي عام ١٩٢٨ تمكنت الأمريكية إيميليا إيرهات من الفوز بلقب أول امرأة تقود طائرة ثم لحقت بها الروسية فالنتينا تريشكوفا, التى نجحت في أن تكون أول امرأة تصعد للفضاء عام ١٩٦٣، أما الناشطة السياسية الأمريكية ذات الأصول الأفريقية روزا باركس, فقضت حياتها في أجل إلغاء التمييز العنصري, وذلك منذ مشاجرتها الشهيرة مع سائق أتوبيس عام لرفضها التخلي عن مقعدها لشخص أبيض، مما جعلها تتزعم حركة مقاطعة الأتوبيسات العامة, ورغم اعتقالها إلا أنها كانت السبب في صدور قانون في سنة ١٩٦٤ يحرم التمييز علي أسس العرق في أمريكا ويليها في قائمة الإنجازات, الأمريكية كاثرين سويتزر, أول امرأة تشارك في ماراثون بوسطن عام ١٩٦٧ وقد حاول المسئولون آنذاك إخراجها من السباق بقوة إلا أنها استكملته لتمهد الطريق لغيرها من النساء للمساواة في حق المشاركة, كما شاركت في ٣٠ ماراثونا وسجلت أرقاما قياسية.