عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
السينما والرقص على حبال الفن المشدودة
20 فبراير 2018
إجلال راضى


فى كتابه الأول «السينما والرقص على الحبال المشدودة» حول أشهر المعارك الضارية التى خاضتها السينما المصرية، فى مواجهة الدين والجنس والسياسة، يأخذنا الكاتب الصحفى النابه «كريم فرغلي» فى جولة ثرية بين المناطق الأكثر جدلية فى تاريخ السينما، مثل تجسيد الأنبياء، فى أفلام غضبت عليها الجهات الدينية الرسمية، مثل فيلم «محمد» الذى حاول فيه «يوسف وهبي» تجسيد شخصية «النبى محمد»، ونشر صوره بالملابس المتخيلة للشخصية. ويطرح الكتاب الصادر عن «منشورات الربيع» بعض القضايا الساخنة، مثل القبلات، والسينما النظيفة، والسباب التى عوقت الفيلم المصرى من الوصول إلى الأوسكار حتى الآن؟. ويسأل.. هل هناك معايير سرية تتحكم فى كواليس الجائزة الشهيرة؟، وما هو لغز «روكي»، وتحوله إلى أيقونة عالمية؟، وهل السينما الأمريكية متحررة سياسيًا وفكريا؟ وهل ثمّ كواليس خفية فى صناعة وتكريم الأفلام هناك؟ وكيف يمتلك المشاهد حريته الكاملة فى الحكم على الأفلام؟



وفى الكتاب الذى أبدع غلافه «عبد الرحمن الصواف»، نلتقى بعض المبدعين الذين تساوى الإعجاب بهم وبإبداعاتهم مع الهجوم على أعمالهم وحياتهم الشخصية. مثل «يوسف شاهين» الذى طاردوه حيًا و ميتًا، أو أسرار انتحار داليدا، وخفايا شريهان الفنية والشخصية، ولغز محمود عبد العزيز، وفزورة نيللي، والضربات القاضية بين تحية كاريوكا وسامية جمال، وبين نبيلة عبيد ونادية الجندي، وميرفت أمين ونجلاء فتحى .



ولم يكتف فرغلى بطرح الأسرار والكواليس التى ينطفئ بريقها فور كشفها، لكنه اعتمد التحليل ورشاقة الأسلوب، ومزج مصادر المعلومات الثرية، بالتناول الصحفى الممتع، يتمنى معها القارئ ألا تنتهى حبال الكتاب.



الكاتب حصل على ماجستير الصحافة من جامعة رودن بموسكو، ودرس السيناريو فى قصر سينما جاردن ستي، وتم تكريمه من الرئيس السابق عدلى منصور، ويكتب بانتظام فى صحف وإصدارات سينمائية فى مصر، وخارجها.