عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
أردوغان المولع بالموضة والسفر
15 فبراير 2018
سيد عبدالمجيد
أردوغان


لأنه يطل على مواطنيه بشكل شبه يومي، ونظرا لولعه الشديد بالكاميرات التى يجبرها على ملاحقته Bينما حل داخل البلاد أو خارجها، يحرص الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على أن يظهر فى حلة يجب أن يشار إليها بالبنان، وطريقة هندام لا يخطأها أعين الحاسدين.



ومن المفارقات أنه حين تم رفع مرتبه السنوى لما يعادل بضعة آلاف من البنكنوت الأمريكى العجيب ، انطلقت تعبيرات ساخرة إمتلات بها مواقع تواصل مصدرها مواطنون يعيشون فى المانيا تحديدا قالت «كان الله فى عون الرئيس فمعاونوه هم من طلبوا الزيادة لتغطية نفقات لباسه الذى هو ضرورة قومية».



وتمتلأ خزانة ملابس أردوغان عن أخرها بأطقم اختيرت بعناية ، أما عن المناسبات غير الرسمية فالافضلية لديه هى الألبسة المتحررة من رباط العنق ، خصوصا اللقاءات الجماهيرية ، وفيها يرتدى السترات الكاروه بألوانها المتعددة وخطوطها المتقاطعة فى تناغم وإنسجام. ، كما ينسحب الأمر ذاته على قمصانه والتى تنتمى لماركات عالمية مشهورة ، لكنه يحجب كنهها حتى لا يتهم لا سمح الله أنه يروج لصانعيها.



وها هم مريدوه يتسابقون لتقليده والسير على درب ازيائه فى مقدمتهم جاء معاونوه ورؤساء بلديات ووزراء ومن الشائعات التى يروجها الخصوم أعداء النهضة أنه من أسباب اقصاء رئيس الحكومة السابق داود أوجلو أنه ابدى تحفظا ولهذا ظهر وزير الخارجية ومعه عمدة أنطاليا بأطقم الكاروهات.



وعلى صعيد أخر زار أردوغان 86 دولة منذ توليه الرئاسة قبل أربع سنوات، هذا ما قالته وكالة الأناضول الرسمية. ولا يشمل هذا الرقم ما قام به فى الشهور الاربعة الأخيرة من عام 2017 ، فاعتبارا من أغسطس من عام 2014 وحتى نهايتها حل اردوغان ضيفا على 12 بلدا وسيتضاعف العدد ثلاث مرات فى 2015 ، ثم يعود ليصبح 22 فى 2016 وسبب الانخفاض يعود للمحاولة الانقلابية الفاشلة وخشيته من أن تضيع منه السلطة إلى الأبد فى حالة سفره ، وحتى العاشر من اغسطس الماضى بلغت الزيارات 19 زيارة.



تتصدر الدول الأوروبية القائمة إذ أجرى 21 زيارة لـ15 دولة أوروبية، أما الولايات المتحدة فجاء نصيبها 5 زيارات وكانت يمكن أن تزيد لولا الجفاء الذى اصاب ولازال العلاقات بين البلدين ولهذا عوض الأمر فى روسيا التى زارها 6 مرات وعربيا تتقدمها قطر بست زيارات.



ولأنه ايضا يريد ان يذكره التاريخ بأوصاف غير مسبوقة، هنا زار اليونان فى سابقة هى الأولى بعد 65 عاما من آخر زيارة قام بها سلفه عصمت إينونو وها هو يحط رحالة فى الفاتيكان بتاريخ 5 فبراير وستكون زيارته أيضا الأولى من نوعها على مستوى الرئاسة بعد مرور 59 عاما.



ولأن الشئ لزوم الشئ فلابد من طائرات فاخرة تناسب مقامه الرفيع وإفتنانه بمظاهر الأبهة والفخامة ، ولهذا تم اقتناء ايرباص طراز ACJ 318 ، المثير أنه قبل فترة قصيرة جدا اشترت الخطوط الوطنية طائرة أخرى طراز A 340-500 بمبلغ 77 مليون دولار تنفيذا لتوجيهات القصر الرئاسى . وطبيعى أمام هذا الانفاق غير المبرر أن ثتار انتقادات لاذعة وهذا ما فعله حزب الشعب الجمهورى أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد الذى أكد أن الحكومة فى الوقت الذى عجزت عن تسديد الديون الخارجية إضافة إلى إخفاقها فى رفع رواتب الموظفين والعمال والفلاحين تقوم بكل أسف بين الحين والاخر بشراء طائرات لاستخدام كبار الشخصيات بالدولة وفى مقدمتهم أولا وأخيرا أردوغان .