دخلت مصر المجال السلمى للطاقة النووية بتوقيع عقد إنشاء المحطة النووية الأولى بالضبعة، وبعد عشر سنوات من الآن ستكون لدينا محطة نووية قدرتها 4800ميجاوات تضخ فى الشبكة الكهربية لتغطية المشروعات التنموية بالساحل الشمالى ومطروح ومدينة العلمين المليونية، ونعرف أن أى محطة إنتاج طاقة كهربية جديدة تحتاج إلى شبكة قوية لتفريغ الطاقة المولدة منها، ولو نظرنا إلى الوضع الحالى للشبكة الحالية، نجد أنه لا يتناسب مع قدرة المحطة الجديدة، ولا مع تغذية الأحمال الجديدة لذا يلزم من الآن تغيير هذه الشبكة التى تمتد من الإسكندرية إلى السلوم بطول 560كيلو مترا لتتناسب مع الوضع الجديد، وللربط مع المغرب العربي، فالشبكة الحالية ذات جهد قدرة220ك.ف وتحتاج إلى التغيير لجهد 500ك.ف مما يتطلب وقتا، فلو بدأنا التطوير من الآن بالتوازى مع إنشاءات المحطة النووية، فالوضع سيكون أفضل من وضع محطات سيمنس بقدرة 14400ميجا وات التى تعانى مشكلة تفريغ طاقتها، ويتم إيقاف بعض المحطات حتى تتمكن من العمل، وإننى كخبير فى الطاقة أقول إن الوقت كاف للتغيير لوضع أفضل.
المهندس ـ أمين رزق سمعان
الخبير فى الطاقة الكهربية