عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
فى الشرقية.. الحلاق بديل عن الصحة
3 فبراير 2018
000


«صدق أو لا تصدق» فى القرن الحادى والعشرين مازالت قرى مهمشة محرومة من الخدمات منها قرية كفر الشرابية مركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية وتوابعها من العزب والكفور حيث لا يجدون وحدة صحية للعلاج ويحصلون عليه بواسطة «حلاق الصحة»!!



مواطنو القرية وتوابعها ظلوا عشرات السنين يحلمون بإقامة وحدة صحية لعلاجهم مثل غيرهم من القرى المجاورة، وفى ظل هذا الحرمان أشرقت الشمس بالأمل وتحديدا فى عام 2009 بعد أن تبرع فاعل خير بقطعة أرض مساحتها ستة قراريط وقبل التبرع المستشار يحيى عبدالمجيد محافظ الشرقية الاسبق بعد موافقة وزارة الزراعة وغيرها من الاجهزة ويومها رقص المحرومون وأطلقت الزغاريد ظنا منهم أن الحياة ستبتسم لهم حيث أصدر المحافظ قرارا برقم 4768 لعام 2010 بانشاء الوحدة الصحية خاصة وأن المساحة داخل الحيز العمرانى الجديد للقرية.



وظلت الامور طبيعية وتسير فى صالح الغلابة والمحرومين إلى أن حضر ملك الروتين الذى سرق فرحة الأهالى حيث أكد المسئولون ان هناك وحدة صحية بقرية قريبة من قريتهم رغم أنها جثة هامدة لاتقدم أى شيء وفى نفس الوقت تبعد عنهم بمسافات طويلة.



ومازال قرار المحافظ السابق حبيس الأدراج منذ عام 2010 وكأن القرية قد كتب على أهلها الحرمان ولا يصل اليها أى مسئول وعلى رأسهم المحافظ الحالى الذى لم يسمع صراخهم ولا يرد أعضاء مجلس النواب الا فى فترة الدعاية أملا فى الحصول على اصواتهم ويتساءلون هل يتفضل محافظ الشرقية المعروف بتواصله بالجماهير والانحياز للغلابة فى زيارتهم واصدار قرار يعيد الامل والبسمة لأهل القرية لينتفع المحرومون من المساحة المتبرع وثمنها حاليا يقترب من المليونى جنيه مع الاخذ فى الاعتبار أن هناك عجزا فى المساحات المطلوبة للخدمات حتى لايستمر حلاق الصحة هو البديل.