عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
الحوار أفضل علاج لسلبية الأسرة
30 يناير 2018
سوسن الجندى


«متتأخريش»- «متخرجيش» «لازم تشوفى العريس ده»، «هو انتى مش حتتجوزى بأه» كل تلك العبارات وغيرها تسمعها الفتاة من أسرتها وهى تحاول الاستقلال وبناء مستقبلها مما يجعلها تشعر بالضغط من أسرتها وتعتبرها أسرة سلبية تعمل على إحباط خطتها لمستقبلها وقمع طموحها.



د. حنان بدران الاستشارى الأسرى وخبير التنمية البشرية تقول إن استخدام لفظ الأسرة السلبية هو استخدام قاس وموح بالغضب،



والأفضل أن نلجأ للتحاور مع كل فرد من أفراد الأسرة على حدة، وألا نستسلم للشعور بالإحباط والعجزعن التعامل، والحقيقة أن الأسرة تحاول تربية بناتها كما تربت هي، ومنبع الأوامر الكثيرة هو الشعور بالخوف والقلق والرغبة فى الاطمئنان على بناتهن.. والحل هو الحوار..وأن نفهم سلبيات ذواتنا ونصلحها حتى يتغير الواقع من حولنا.



وتضيف: أن الأسرة السلبية لا تفهم رؤيتنا للحياة، فيجب أن نكون إيجابيين مع أسرنا وذلك بتقريب وجهات النظر من خلال المناقشات الهادئة وإشراكهم معنا فى دوافعنا وأحلامنا وآمالنا، وطلب الدعم من الأهل مهم وحيوى كى يتم لنا ما نريد.



وننصح الأمهات بتشجيع بناتهن وتحفيزهن على النجاح، ولابد للفتاة أن تعرف نقاط القوة وتعالج نقاط الضعف وهذا لن يتأتى إلا باحتكاكها بالعالم الخارجى مع العلم أن التفريق بين الولد والبنت فى المعاملة يسىء لصحة الأبناء النفسية.



وإذا فقدت الفتاه القدرة على إقناع أسرتها بمنهجها فى الحياة فعليها أن تلجأ لأحد الأقارب الحكماء للتوسط ومعالجة المشكلة إن وجدت.. مضيفة أن الحوار هو مفتاح تحسن المعاملات، فلابد من اللجوء للحوار واستخدامه على نطاق واسع لفهم تصرفات الآخرين وأفكارهم وتوجهاتهم،



ليس معنى ذلك ألا نغضب مطلقا لكن الخطأ يكمن فى طريقة التعبير عن الغضب وليس الغضب ذاته، ولا بد من البدء بالتصالح مع الذات والذى يبدأ بتوجيه الأسئلة مثل:



ما هو هدفك من الحياة؟ ماذا تريدين؟ ما هى العبارة التى كنت تريدين توجيهها الى نفسك؟ ومن خلال هذه الأسئلة الثلاثة يمكن أن نكتشف ذواتنا ونبدأ فى التعامل مع الواقع بوضوح رؤية على أن تكون إجابتنا بعيدة عن لوم النفس، وبدلا من جلد الذات لابد من التوصل لنتيجة لإصلاح الذات ليصبح المستقبل أفضل.