أخيرا أصبح فى إمكان جميع الموهوبات أدبيا وغير المشهورات أن ينشرن أعمالهن الأدبية إلى الجمهور بفضل مبادرة نساء مبدعات للعمل الأدبى التى انطلقت منذ ما يقرب من عام.
نهى محمود إحدى مؤسسات المبادرة وصاحبة دار للنشر توضح أن الدار تقوم بنشر الأعمال بعد إعلان مسابقة يكون من حق الفائز بها أن ينشر أعماله داخل المجموعة القصصية، وعلى الرغم من عدم رواج المجموعات القصصية فى المكتبات.
إلا أن هذا لم يثنها على المضى فى تحقيق هدفها لنشر الأدب القصصى المميز دون السعى لتحقيق الربح، وإن فكرتها كانت وليدة الطموح لترك بصمة فى مجال الأدب القصصى من خلال دعم الإبداع والخروج عن المألوف فى اختيار الأعمال المشاركة فى المبادرة..
وتضيف: قمت بمشاركة الكاتبة رشا شمس، المؤسسة الثانية للمبادرة التى كان لديها نفس الطموح فتم التعاون بيننا لإعلان مبادرة للقلم النسائى تعلى من شأن الأدب القصصى النسائي، وبعد الإعلان لاحظنا اتجاه الكثير من الفتيات وربات المنزل والنساء للمشاركة فى المبادرة وكان من أهم الشروط لاختيار الأعمال هى الموهبة والإبداع ولا يشترط عدد محدد من الصفحات بالعمل ويتم التقييم من خلال لجنة القراءة التى تدقق فى المادة المختارة التى تتكون من كاتب له أعماله المتعددة ومصحح لغوى بالإضافة لمحرر أدبى والتأكد أن من يتقدم بأعماله للمبادرة عليه أن يتقبل النقد والتعديل وأحيانا الرفض بهدف إخراج عمل أدبى متميز.
المجموعة القصصية القادمة التى سيتم الإعلان عنها لمن تقل اعمارهن عن العشرين عاما لدعم والنهوض بالفتيات الصغيرات الأديبات المبدعات.
أما المجموعة الأخيرة فضمت قصتين قصيرتين لفتاتين صغيرتين مبدعتين هما وعد العنانى وبسمة محمد علي، وبالحديث مع الطفلة بسمة قالت إن المبادرة أتاحت لها إخراج أول عمل قصصى ورقى بعنوان ما وراء الأقنعة.
وأكدت أن الكتابة هى السبيل الوحيد لإخراج الأفكار التى تراودها وكانت قد بدأتها فى عمر السبع سنوات عندما كتبت قصصا للأطفال لكنها لم تنشرها إلا أنها كتبت بعد ذلك ثلاث روايات تم نشرها إلكترونيا.
وبسؤال الكاتبة العراقية ضحى الدورى التى شاركت فى نفس المجموعة القصصية قالت إنها تكتب منذ فترة لكنها لم تجرؤ على فكرة النشر ولكنها قد تشجعت بعدما قرأت عن المبادرة وقررت الانضمام إليها إيمانا بقدرة النساء العربيات على صنع التغيير نحو الأفضل فى الأدب العربى المعاصر ورغبة فى إيصال فكرتها وإحساسها إلى الناس.