عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
بياع الغزل «بيدوقه»
6 يناير 2018
محمد شمروخ
غزل البنات


يمضى طول اليوم يحمل عصاه على كتفه وقد علق فيها أكياس غزل البنات الملون، ومع ظهوره ترتسم علامات السعادة المتلهفة على وجوه الأطفال لتدق قلوبهم فرحا عندما يباغتهم من بعيد مع صوت زمارته.. لم يكمل الثانية عشرة من عمره تراه يزرع بخطواته الشوارع والحارات ليبيع أكياس غزل البنات الملون وفى أثناء سيره بشارع المعز لدين الله الفاطمى اشترى منه أحد المارة عددا من الأكياس ثم فاجأه بأنه يعزمه على واحد منها، فقد وجد الرجل هذا الطفل يبيع الغزل للأطفال بينما إذا اشتهاها فلا يذوقها طالما يحملها، فأمسك بكيس الحلوى وراح يلتهمها بلهفة صبى نسى شقاء المهنة وارتد إلى طفولته للحظات قليلة، ثم مضى فى سبيله يبيع ما بقى معه من غزل البنات!