عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
يوميات دفتر الأحوال
5 يناير 2018
سلوى فوزى


رغم كثرة وتنوع اللوحات الفنية المتخصصة فى فن البورتريه إلا أن كل فنان استطاع أن ينفرد باسلوبه الخاص الذى يميزه عن غيره, منهم الفنان أشرف رسلان الذى تميزت بورتريهاته من الوهلة الأولى بشئ من الغموض, وكأنهم أشخاص من خلف ستار يحجب خلفه الكثير من التساؤلات, وهى سمة عامة تغلب على بورتريهاته رغم من تنوعها فى الحركة والنظرة الا انهم يخلون من اى ابتسامة وكأنهم جميعا يرفعون شعارا واحدا وهو الغوص فى أعماق الذات بمعاناتها وآلامها.



قالت الفنانة أمل نصر عن رسلان «لقد وفق رسلان فى تغيير الانطباع البصرى عن عالم المرئيات المحيط بنا وعقد صلة بيننا وبين شخصياته الحالمة, وفى الأداء يمتلك الفنان تلك الخبرة التى تمكنه من تسريب عاطفته الهادئة إلى العمل بلا تعثر, فتنساب كالماء الرائق ونتورط نحن فى محبة شخصياته الوحيدة».



ابتداء من 3 يناير حتى يوم 27 يناير الجارى تعزف مقطوعة من النغمات الصامتة على جدران جاليرى قرطبة تتمثل فى مجموعة من اللوحات الفنية للفنان أشرف رسلان من خلال معرض فردى تحت عنوان «يوميات دفتر الأحوال» يحوى المعرض أكثر من 40 لوحة ترتكز فكرتها على إلقاء الضوء على شخصيات تكمن فى داخلهم مشاعر ومواقف مر بها الفنان أو صادفها فى حياته اليومية.



قال رسلان عن أعماله «دفاتر الرسم ..أوراق صغيرة تقع تحت يدي, أو أى مسطح أبيض معلق على حامل الرسم جميعها تواجهنى متحدية بشكل يومي, دفاتر يومية لأحوالى وأحوال الوطن والعالم من خلالى كمصور معاصر».