عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
البنات طريقك للجنة
8 ديسمبر 2017
عبدالرحمن سعد;

بنت واحدة تربيها على طاعة الله، وتُعلِّمُها القرآن، وطاعة زوجها (في غير معصية الله)، وواجبات الحياة كافة؛ قد تكون سببا لدخولك الجنة، وحجابا لك من النار.


قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "من عال جارية.. دخلت أنا وهو الجنة كهاتين، وأشار بإصبعيه". (صحيح مسلم).



وعن عبد الله بن عباس، رضي الله عنه، قال: "قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "مَنْ وُلِدَتْ له ابنةٌ فلم يئِدْها ولم يُهنْها، ولم يُؤثرْ ولَده عليها ـ يعني الذكَرَ ـ أدخلَه اللهُ بها الجنة". (رواه أحمد، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وحسنه أحمد شاكر).



هذا هو الأجر والثواب، عند الله، في حالة الابنة الواحدة، فما بالنا بالأجر والثواب لدى إعالة بنتين؟



عَنْ أَنَسٍ، رضي الله عنه، قَالَ: "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ دَخَلْتُ أَنَا وَهُوَ الْجَنَّةَ كَهَاتَيْنِ، وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْه". (الترمذي عن أنس بن مالك).



وفي روايةٍ: "مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا، دَخَلْتُ أَنَا وَهُوَ الْجَنَّةَ كَهَاتَيْنِ، وَأَشَارَ بِأَصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةِ، وَالَّتِي تَلِيهَا".(صحيح مسلم وسلسلة الأحاديث الصحيحة).



وفي حالة من يعول ثلاث بنات، قال، صلى الله عليه وسلم: "من كُن له ثلاث بنات: يؤويهن، ويرحمهن، ويكفلهن؛ وجبت له الجنة ألبتة. قيل: يا رسول الله: فإن كانتا اثنتين؟ قال: "وإن كانتا اثنتين"، قال: "فرأى القوم أن لو قال: واحدة، لقال: واحدة". (قال الألباني: "صحيح لغيره").



وورد أيضا في "الإحسان إلى البنات" حديث عقبة بن عامر، رضي الله عنه، إذ قال: "سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: "من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن، وأطعمهن، وسقاهن، وكساهن من جِدَته (أي: سَعَته)؛ كُنَّ له حجاباً من النار يوم القيامة". (صححه الألباني في "صحيح سنن ابن ماجة").



وأخرج أبو يعلى في (مسنده) عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كن له ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، فاتقى الله وأقام عليهن كان معي في الجنة هكذا، وأومأ بالسبابة والوسطى". (سلسلة الأحاديث الصحيحة).



قال الإمام النووي (في "شرح صحيح مسلم"): "فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث فَضْلُ الْإِحْسَان إِلَى الْبَنَاتِ، وَالنَّفَقَةِ عَلَيْهِنَّ، وَالصَّبْرِ عَلَيْهِنَّ، وَعَلَى سَائِر أُمُورهنَّ".



أما من عال غير البنات من الأخوات والعمات والخالات، وغيرهن من ذوي الحاجة؛ فيحصل له من الأجر مثل ما ذكر النبي، صلى الله عليه وسلم، في حق كل من عال البنات، بل بشَّره، بأنهن يكنَّ له ستراً من النار.



فقد قال، صلى الله عليه وسلم: "ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات، فيحسن إليهن إلا كُن له ستراً من النار". (صححه الألباني).



وغير بعيد عن إطار "المرأة في حياة المسلم"، دعا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى الاهتمام بالفئات الضعيفة والمهمشة من النساء، فقال: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله. وأحسبه (الكلام لراوي الحديث) قال: "وكالقائمِ الذي لا يفتُر، وكالصائمِ الذي لا يُفطِرُ". (متفق عليه).



وأخيرا فإن المسلم رقيق القلب مع الناس، وقد قال، صلى الله عليه وسلم: "أهل الجنة ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قُربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال". (صحيح مسلم).