عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
فى مدرستنا الـ500 قرش.. يجمعوا 100 مليون جنيه!.
1 ديسمبر 2017
إبراهيـم حجـازى


>> هذه الفترة سيؤرخ لها التاريخ.. بأنها الأمتار القليلة الأخيرة فى صراع الخير والشر على أرض المحروسة!.



المرحلة التى ستشهد انتهاء وسقوط الاختراع الغربى للحرب بالوكالة!. حرب الجماعات الإرهابية التى تحمل مسميات إسلامية.. ضد مصر والمصريين بالوكالة عن دول غربية كبيرة.. وضعت مشروعًا لتمزيع أوصال المنطقة العربية تحت مسمى الربيع العربى.. شعاره إسقاط أنظمة مستبدة.. ومضمونه الذى رأيناه فى سوريا وليبيا واليمن.. شىء مختلف جذريًا!.



رأيناه مشروعًا واحدًا.. له هدف واحد هو إسقاط الدولة.. لأجل أن تعم الفوضى.. وبها ومعها يتم تقسيم الدولة.. وهذا هو الهدف الأساسى والنهائى المطلوب تحقيقه!.



تقسيم الدول إلى دويلات صغيرة.. على أسس عِرْقِية وطائفية.. بما يضمن تقاتلها إلى يوم القيامة.. وهذا أكبر ضمان لحماية دولة الصهاينة.. وأكبر تأمين لتشغيل مصانع سلاح أمريكا.. وأسرع وسيلة لإرسال شعوب هذه الدول إلى الآخرة!.



المشروع الغربى بكل أسف نجح فى تدمير البنية التحتية و«الفوقية» وكل بنية فى العراق وسوريا وليبيا واليمن!. نجح فى تدمير الجيوش النظامية.. ليجعل وفق مخططاتهم.. تقسيم هذه الدول إلى دويلات.. مسألة وقت.. نسأل الله ألا يأتى هذا الوقت!.



........................................................



>> الضجة الإعلامية عن هزيمة داعش فى العراق والقضاء على داعش فى العراق.. تجعلنا نتساءل: من الذى جاء بداعش أصلًا إلى العراق؟!.



هل استيقظ العراقيون يومًا.. فوجدوا الأرض انشقت.. وخرج منها أبوبكر البغدادى وجيش داعش.. برجاله ونسائه وسلاحه.. الذى فيه أحدث أسلحة الغرب المضادة للدبابات والطائرات؟.



هذا الفصيل الإرهابى الذى أسماه الغرب وقناة الجزيرة «تنظيم الدولة الإسلامية».. كيف ظهر فجأة على أرض العراق بعد أيام من ثورة 30 يونيو؟. من أى أرض قَدِموا.. وفى أى مكان تجمعوا؟ من أى حدود دخلوا؟. أى ميزانية تلك التى تغطى التسليح وتضمن استعواض الذخائر وخسائر المعدات ورواتب مرتزقة «شُغْلِتهم» الحرب؟.



الذى نعرفه من التاريخ أن المشروعات السياسية.. غالبًا ما تقوم على أمور طائفية أو عرقية.. تطالب بالاستقلال عن الكيان التى هى مندمجة فيه.. وتستغرق سنوات فى طرح أفكارها.. التى يعرفها كل العالم!.



تنظيم الدولة الإسلامية.. اسم ظهر فجأة.. وتواجده على أرض العراق مفاجأة!.. والفجأة والمفاجأة.. تأكيد على أن داعش ودولته.. صناعة مخابراتية وليس وليد أفكار عقائدية ونتاج ممارسات سياسية!.



داعش فى العراق إنتاج أجهزة مخابرات أمريكا والغرب!. إنتاج تم بسرعة.. ردًا على الضربة التى أوجعتهم وأفشلت مخططاتهم تجاه مصر!. ردًا على ثورة 30 يونيو التى أسقطت الإخوان ومن ثم أسقطت كل مشروعهم التقسيمى ضد مصر.. والذى كان داعش جزءًا منه.. حيث كان مقررًا إعلان إمارة إسلامية بسيناء فى يوليو 2013.. إلا أن 30 يونيو نسفت المخطط وأسقطت التآمر الذى يقوم به الإخوان لتنفيذ ما يريده الغرب.. والولاية الإسلامية بسيناء.. هى أول ما يريده الغرب.. لأن ظهورها سيكون بداية التقسيم الحقيقى لمصر!.



عندما فشل المخطط بإرادة الشعب المصرى العظيم.. جاء الرد سريعًا.. بظهور الولاية الإسلامية فى العراق تحت مسمى آخر!. ظهر تنظيم الدولة الإسلامية.. الذى لم نسمع خبرًا واحدًا عنه من قبل!. لم نسمع قبل 30 يونيو 2013.. عن وجود حركة سياسية تطالب بإنشاء دولة إسلامية!.



أجهزة مخابرات الغرب.. لا يعنيها أن نسمع.. وأن يكون هناك منطق فى تسلسل الأحداث.. ليظهر فجأة على أرض العراق تنظيم الدولة الإسلامية.. المعروف «تجاريًا» باسم داعش!. ماذا تريد داعش؟. أحد لم يفهم.. إلى أن أفهمت «داعش» العالم كله.. أنها ماكينة قتل وحرق ودمار باسم الإسلام!.



أليس غريبًا أن يكون ظهور داعش فجأة فى العراق.. وأن يجىء رحيل داعش عن العراق.. أيضًا فجأة!.



تنظيم الدولة الإسلامية الذى تمدد فى العراق شرقًا وغربًا.. وانسحاب الجيش العراقى وميليشياته أمامه.. هذا «الداعش» بمجرد أن قررت أجهزة مخابرات الغرب.. انتهاء دوره.. انقلبت الآية!.



القوات العراقية التى كانت تنسحب أمامه.. أصبحت هى التى تهاجم وداعش ينسحب!. المضحك وشر البلية ما يضحك.. نسمع عن حصار لداعش فى منطقة من كل الجهات.. والمفروض فى مثل هذه الحالات.. الاستسلام أو التصفية!. لم نسمع أبدًا عن حل ثالث!.



الذى رأيناه يحدث مع داعش تحديدًا.. فى العراق ولبنان وسوريا.. ذلك الحل الثالث غير المسبوق فى حرب!. «قال إيه»: الخروج الآمن لداعش!.



هل ما يحدث حرب حقيقية.. أم لعبة «عسكر وحرامية» التى يلعبها الأطفال.. أو كانوا يلعبونها زمان؟.



داعش ظهر فى العراق.. بتخطيط المخابرات الغربية.. وقتل وذبح ودمر وهدم.. بموافقة المخابرات الغربية.. وانسحب من العراق بتعليمات وحماية المخابرات الغربية.. وتوجه إلى الأماكن التى حددتها المخابرات الغربية!.



داعش.. انسحب من العراق وفى طريقه للخروج من سوريا!. الانسحاب والخروج.. بقرار من المخابرات الغربية!. وحياة الممرات الآمنة.. داعش تواجد وداعش انصرف بتعليمات وليس بحرب ومعارك!.



داعش.. فى مصر.. يلفظ أنفاسه الأخيرة وانتهى أمره.. أو سينتهى.. بقوة جيش مصر وشرطة مصر.. وقبلهما صمود شعب مصر العظيم!.



........................................................



>> الجماعة الإرهابية الأشهر فى العالم الآن.. لها اسم رسمى هو تنظيم الدولة الإسلامية.. ولها اسم حركى أو اسم شهرة أو دلع.. هو داعش!. الدول الكبرى ومعها كبريات وكالات الأنباء العالمية والصحف الشهيرة وبالطبع قناة الجزيرة.. جميعهم التزم وتوحد.. باستخدام اسم تنظيم الدولة الإسلامية عند الإشارة إلى الجماعة الإرهابية.. والمعنى واضح وصريح.. الاسم الذى تلتزم الدول الكبرى الراعية للإرهاب ومنابر إعلامها به.. يريدون بتكراره والإلحاح فى ترديده.. ترسيخ فكرة أن الإسلام والإرهاب وجهان لعملة واحدة!. وأن كل ما يشهده العالم من وَحْشِيَّة وقتل وخراب ودمار.. ثقافة إسلامية!.



إطلاق اسم فيه كلمة الإسلام على جماعة إرهابية.. أكبر إساءة بالمجان للإسلام.. وتأكيد لا يقبل أدنى شك.. على أن هذه الجماعة «اخترعوها» لضرب الإسلام!. أخطر جماعة إرهابية تحمل اسم الإسلام.. هى نفسها أكبر عدو للإسلام!. كيف؟.



عندما ينتشر فيديو على التواصل الاجتماعى.. لإرهابى من تنظيم الدولة الإسلامية.. حريص على أن يعرف كل مشاهد للفيديو من أول لحظة أنه من تنظيم الدولة الإسلامية.. باللحية الكثيفة والملابس السوداء وطبعًا شكل التلثيم.. وفى الخلفية العلم الأسود إياه.. ليتأكد من لم يتأكد أنهم التنظيم الإسلامى الذى لا يرحم.. والذى لا يقتل إلا العرب.. مسلمين ومسيحيين!.



عندما تشاهد إرهابيًا يرفع علم الإسلام.. يقوم بذبح إنسان مسلم.. مثلما يذبح الجزار خروفًا.. رسالة بربرية وحشية مطلوب رؤيتها فى كل العالم.. وليس هناك أفضل من التواصل الاجتماعى!.



عندما يرى العالم إنسانًا يذبح إنسانًا باسم الإسلام.. فهذه رسالة للعالم كله لأجل أن يكره الإسلام!.



... وحتى لا يشك إنسان بالعالم فى هوية من يذبح.. ويقطع الشك باليقين.. من أنه مسلم وليس مدسوسًا على الإسلام.. نجد الإرهابى الذى يذبح.. يقرأ الشهادتين.. ويقول الله أكبر.. الله أكبر.. وهو يذبح الإنسانية كلها!.



الذبح مع الشهادة.. يجعلان أى بشر.. يكرهون الإسلام.. وهذا هو المطلوب.. ولهذا ظهرت هذه الجماعة الإرهابية.. ولأجل هذا الإصرار على الإشارة لها باسم.. تنظيم الدولة الإسلامية!



داعش.. أشرس جماعة إرهابية.. حرصت على تنويع عملياتها الإرهابية.. حتى يخطئ الناس معرفة هدفها الذى قامت لتنفيذه!.



بدون سابق إنذار.. ترى نفسها قلعة السلفية وإمام متشدديها.. وتقوم بتحطيم مقامات ومزارات دينية شيعية.. باعتبار أنها حامل لواء السلفية!.



إشعال نار فتنة نائمة.. فى جسد الإسلام!. بدأت الفتنة والشيعة يردون بالهجوم على بيوت الله ويفجرون القنابل فيها أوقات الصلاة!. يهدمون ويخربون بيوت الله.. التى تم تصنيفها بأنها مساجد سُنِّيَّة.. لمجرد أن أصحاب مذهب فى الدين الإسلامى يصلون فيها.. ومن هنا بدأ الخلط المقصود به الإساءة للإسلام.. ونشر ثقافة التفرقة بين المسلمين.. الذين فوجئوا بأن بيوت الله.. أصبحت مصنفة.. هذا صوفى وهذا سلفى وهذا شيعى.. و.....!



........................................................



>> جماعة داعش الإرهابية التى قدمت نفسها.. بأنها «عدو» الشيعة الأول.. غيرت وجهتها فجأة وهذه المرة.. المهمة طائفية.. دين ودين!.



داعش.. قامت بذبح 21 من أهالينا المصريين المِتْغَرَّبِيْن فى ليبيا لأجل لقمة العيش!. داعش ذبحتهم لأنهم غير مسلمين!. داعش تريد القول: إنها لا ترحم المسلمين.. سواء على مذهب مختلف شيعى وسنى أو حتى داخل المذهب الواحد.. سنى صوفى أو سنى سلفى!. داعش التى لا ترحم.. «بتتلكك» لكى تبطش.. وإن كانت لا ترحم مسلمًا.. فهى لن ترحم غير المسلم.. الأهم فى كل هذا.. الحرص البالغ لكل عمل إجرامى تقوم به داعش.. أن يكون باسم الإسلام وتحت راية الإسلام.. لأجل أكبر كراهية من خلق الله.. للإسلام!.



الإسلام هو الهدف الأساسى لهذه الجماعة الإرهابية!. كل عمليات الإرهاب القذر الذى قامت به داعش.. من يوم ذبح إنسان لإنسان.. ومرورًا بتفجير الأضرحة.. وتحطيم الآثار.. ونهاية بمأساة مسجد الروضة.. كل هذا الإرهاب وهذا القتل وهذا الخراب وهذا الدمار.. يستهدف الإسلام والإساءة للإسلام!.



أرجو ألا يتصور البعض.. أن الإرهاب الذى اجتاح بيتًا من بيوت الله.. خلاف دينى سببه عقيدة دينية تؤمن بها هذه الجماعة الإرهابية!. العقيدة الدينية.. أى عقيدة.. تحكمها مبادئ وقيم ما.. وشهوة القتل التى ظهرت فى مسجد الروضة.. تكشف أنهم حضروا ليقتلوا أكبر عدد من الساجدين لرب العالمين فى بيته!. هم جاءوا ليقتلوا مسلمين.. وهذا جزء من هدفهم.. الذى يستهدف الإسلام.. باسم الإسلام!.



........................................................



>> الحادث الإرهابى على مسجد فى بئر العبد.. لابد أن تكون له ردود فعل.. تتناسب وحجم وتأثير هذا العمل الإرهابى!.



قوات إنفاذ القانون فى سيناء.. يقينى أنها قادرة فى كل وقت وأى مكان على الردع!. قادرة بإذن الله على تصفية آخر جيوب الإرهاب فى سيناء وعبر سيناء!.



أنا هنا أسأل عن ردود فعلنا نحن أبناء الشعب المصرى!.



نعم.. الحزن أصابنا جميعًا!. نعم.. رغبة الانتقام شملتنا جميعًا!. نعم.. الإحساس بالخطر لمسناه جميعًا!. نعم.. قلوبنا وعقولنا جميعًا.. مع أهالينا الذين فقدوا أغلى ما يملكون!. نعم.. نعم.. نعم....



ابحث عن نعم.. تحمل عملًا ملموسًا للمواساة.. مع احترامى لكل المشاعر السامية التى أبداها شعبنا العظيم!.



فى مدرستنا أكثر من 20 مليون بنت وولد وشاب وفتاة بمراحل التعليم قبل الجامعى.. فى أنحاء مصر.



تركيزى على المدرسة.. لأن فيها أكبر تجمع بشرى فى الوطن!. أتكلم عن المدرسة.. لأن فيها تتكون شخصية الإنسان فى المرحلة الابتدائية.. التى هى أهم وأخطر مراحل التعليم!.



أتكلم عن المدرسة.. لأنها تجمع 20 مليون بنت وولد كل بياناتهم تحت أيدينا.. وكل المطلوب منا.. أن نستفيد من هذا التواجد المحكوم بكل المعلومات.. نستفيد منه.. بالتعرف على المواهب الموجودة فيه!. عندما يكون تحت أيدينا 20 مليون ولد وبنت.. لابد أن نوفر أمامهم سبل ممارسة الأنشطة التربوية وأهمها وأولها الرياضة!.



ممارسة هذه القاعدة البشرية للأنشطة التربوية.. مسألة حتمية.. لأنها تدخل فى نطاق أمن الوطن القومى!. نعم.. أمن قومى لأنها الضمانة الوحيدة.. للتوازن البدنى الصحى النفسى لهذه الأجيال!. لأنها الوسيلة الوحيدة للكشف عن المواهب الموجودة فى الـ20 مليونًا!. لأنها تخلق وعيًا جمعيًا خاليًا من أمراض العصر.. الإدمان والاكتئاب والتطرف!.



عندما يتعود الطفل على ممارسة الأنشطة.. فى صورها الفردية والجماعية.. هذا الطفل يصبح قادرًا على الاندماج فى أى أنشطة إيجابية فيما بعد!.



عندى فكرة.. ربما تكون الحدث الذى سيجمع المدرسة المصرية كلها على هدف!.



نجاح هذه الفكرة.. سهل وفى متناولنا.. لو أن الإعلام جعلها مسألة رأى عام!. لو أن الإعلام.. برامج تليفزيونية وإذاعية وصحافة ومواقع.. لو أنهم وضعوها الحدث الأهم لعدة أيام.. أظنها كفيلة بتحقيقها!. إيه الحكاية؟.



كل تلميذ وتلميذة وطالبة وطالب.. من أولى ابتدائى حتى الثانوية العامة.. فى كل مدارس مصر.. الحضر والريف.. النجوع والكفور.. فى سيناء قبل القاهرة.. كل طالب من الـ20 مليونًا.. يقدم خمسة جنيهات.. تعبيرًا عن رفضه للإرهاب وتضامنه مع أسر الـ38 شهيدًا من الأطفال.. الذين لم يرحم الإرهاب طفولتهم!.



هذا العمل يحقق ثلاثة أهداف.. وقبلها أول درس عملى لأطفالنا وشبابنا.. فى حتمية أن يكون لهم دور فى العمل العام!.



الهدف الأول: أطفالنا وشبابنا فى سيناء.. يشعرون بقوة تلاحم الشعب المصرى.. لا مسافات تبعدنا أو عادات تفرقنا.. كلنا مصريون!.



الهدف الثانى: أن يتعرف على حقيقة أن الاتحاد قوة هائلة!. الـ20 مليونًا بإمكانهم فى يوم واحد لو اتحدوا تقديم 100 مليون جنيه.. أصلها خمسة جنيهات فقط إن لم يتحدوا!. يعرف كل تلميذ أن الاتحاد قوة إن تلاقينا واتفقنا وتلاحمنا!. يعرف أن الخمسة جنيهات.. التى مع أى طالب منهم.. آخرها كيس بطاطس.. لكنها إن اتحدت تصبح 100 مليون جنيه!.



الـ100 مليون جنيه.. هى فى الحقيقة 100 مليون طلقة رصاص.. يطلقها طلبة وطالبات مدارس مصر.. على صدور جماعات الإرهاب!.





وللحديث بقية مادام فى العمر بقية