عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
عاصمة جديدة
6 نوفمبر 2017
عاطف صقر;


«عاصمة جديدة» لقب شدنى لزيارة «استانا» عاصمة كازاخستان الواقعة وسط قارة آسيا. وحاولت معرفة مايتعلق بالعاصمة التى لايتعدى عمرها العشرين عاماً، عند زيارتى لها الأسبوع الماضى.



عرفت أنه تم اختيار موقعها بشمالى البلاد والبعيد عن العاصمة القديمة «ألماتي» بالجنوب؛ على مسافة تزيد على الساعة بالطائرة. ووفق خبير فى شئون كازاخستان فإنه تم اختيار الموقع لأنه قليل التأثر بالزلازل التى تدك «ألماتي» كثيراً. ويقترب من مشروع «طريق الحرير» الذى يساعد كازاخستان كدولة شبه مغلقة بحراً، على زيادة التبادل التجارى مع كتلة سكانية مهمة فى العالم. كما يسمح موقعها بالتوسع وبناء مدن جديدة, وعيبها الوحيد طقسها شديد البرودة حيث توصف بأنها ثانى أبرد عاصمة فى العالم.



بدت شوارعها, عند وصولى إليها فجراً، مبللة بالأمطار بدون تراكم؛ وهو مايعنى أن الصرف الصحى يتمتع بالكفاءة وهو مايجب ان تراعيه أى عاصمة جديدة حتى لاتكرر أخطاء العاصمة القديمة. والشوارع تغلب عليها الاستقامة وجيدة «السفلتة» مع استبدال الحواجز بين اتجاهى المرور بخطين على الأرض وليس بأرصفة, مما يوفر مساحة، والعبور يتم عند إشارات المرور الأوتوماتيكية كلها، والالتزام بها ملموس والسيارات حديثة.



وتنتشر الملابس المزودة بالفرو لحماية الرأس وتدفئة الأذنين لمواجهة صقيع الشتاء والحرارة تحت الصفر. والمتاجر تغلق مبكراً قبل العاشرة مساءً، والأسعار أعلى من المدن الأخرى. إنها مقر الرئيس والبرلمان والوزارات، والمساجد القليلة الفخمة، والعمائر المتعددة ألوان واجهاتها وأنماطها الأقرب إلى العمارة الحديثة. إنها عاصمة جديدة لها ظروفها الخاصة.