الفنون بشتى أنواعها وخاصة التشكيلية منها هى المرآة التى تعكس وتجسد تاريخ وثقافة شعوبها.. ومن شعب إلى آخر يكمن التباين الثقافى فيما بينها، ليولد الاختلاف الفكرى الذى قد يصل أحيانا إلى حد التطرف... وبرسالة مفادها مواجهة التطرف فى الاختلاف والتعددية
الثقافية للفنون بشتى المجتمعات. يتم تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان، تنظيم المؤتمر العلمى الدولى السابع لكلية التربية الفنية بالزمالك، فى السابع عشر من سبتمبر الجارى تحت عنوان «الفنون وثقافة الاختلاف». ويصاحب المؤتمر المنتدى العلمى الثانى للكلية تحت شعار «ريادة الأعمال الفنية» تحت إشراف رئيس المؤتمر والمنتدى الدكتور محمد إسحاق عميد الكلية. من المقرر أن يقام المؤتمر من 12 حتى 19 ديسمبر المقبل.
يقول الدكتور محمد إسحاق «ان التراث الفنى الإنسانى القديم والمعاصر يمثل لغة فنية تظهر فى اتجاهات ومدارس وأساليب وحركات تشكيلية ومن هذا المنطلق جاءت فكرة مؤتمر الكلية الدولى السابع بمحاوره لتبنى ثقافه الاختلاف ودور الفنون فى تدعيم فكر تقبل الآخر وهذه الثقافه والتربية واللغه الفنية التى تعمل على التواصل مع الآخر واحترام أفكاره ومفاهيمه ومعتقداته. فالفن لغه عالميه للتواصل بين الجنسيات المختلفه والأفراد والمجتمعات. ورغم الإختلاف يمثل العمل الفنى بما يحمله من محتوى فنى وفكرى ومضمون تعبيرى محور للتواصل والتلاقى عبر المعارض والمسابقات الفنية المحلية والاقليمية والدولية ..ويعد هذا هوالهدف الأساسى والمحورى للمؤتمر. أيضا انا وانت ونحن فى كل مكان وزمان ..لقد خلق الله الكون على مبدء التنوع والاختلاف فالشجرة ليس لها شكل واحد أولون أو وظيفة ...وكذلك البشر ..حتى تتكامل البنية الأساسية للمجتمعات فى التواصل والتعاون والتعارف وما أحوج مجتمعاتنا الى توطيد هذه الثقافه الإنسانية من أجل التعايش فى سلام واحترام فضلا عن نبذ العنف والإرهاب ومفاهيم العنصرية والقبلية. كما يحمل مؤتمر الفنون وثقافة الاختلاف دعوه للتواصل والتعايش الفكرى والفنى من أجل إبراز دور الفنون وأهميتها فى طرح ومناقشه جوانب تلك القضية من خلال مشاركة الباحثين والمثقفين والفنانين والمهتمين بدور الفنون وأهميتها فى التطرق لنواحى تلك المشكلة من الناحية الفنية والتربوية”. سوف يصاحب المنتدى معرض فنى لأعضاء هيئة التدريس والخريجين والطلاب فضلا عن تنظيم ورش فنية تشمل مجالات الرسم، الحلى والمشغلات يدوية ،بالإضافة إلى إقامة سوق للمنتجات الفنية. يأتى ذلك تحت إشراف منسق عام الدكتور أشرف عبدالقادر والدكتورة هند إسحق، قوميسير عام المعرض الدكتور أيمن السمرى وقوميسير عام الورش الفنية الدكتور كرم مسعد.