عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
الأبناء والسلطة.. من الأنبياء إلى الرؤساء
31 أكتوبر 2017
عبدالحسيب الخنانى

نفحة أدبية.. ونظرة بانورامية على الأحداث المتعاقبة عبر التاريخ.. تظهر صورة الأبناء واضحة فى مسيرة الآباء منذ بدء الخليقة وحتى يومنا هذا. وهذا ما يطرحه الكاتب الصحفى »تهامى منتصر« مدير تحرير »آخر ساعة« فى كتابه الجديد »الأبناء والسلطة«، برؤية واعية حول رسالة الدين، ودور السياسة فى تربية النشء، ودور الأخلاق والأموال فى توجيه تشكيل الحياة.


واختار عدة نماذج من أبناء الأنبياء، والخلفاء والملوك والرؤساء، لتوضيح تأثير الدين والأخلاق من ناحية، والمال والسلطة من ناحية أخرى على العلاقة بين الآباء وأبنائهم، وسلوكياتهم في الحياة.



ويظهر الكتاب أن أبناء الأنبياء عاشوا فى كنف السلطة، فالأنبياء وإن كانوا أصحاب رسالات روحية إلا أنهم كانوا بمثابة قيادات للأمم. أما الملوك والرؤساء فالملك والسلطان غايتهم ووظيفتهم. وتبدأ رحلة أبناء الأنبياء من قابيل ـ ابن آدم عليه السلام ـ وما فعله مع أخيه هابيل وكلنا يعرف القصة، مرورا بإسماعيل وما عاشه من مواقف مع أبيه إبراهيم عليهما السلام، ثم السيدة فاطمة الزهراء التى تربت فى كنف خاتم الأنبياء وأشرف المرسلين. وبعد ذلك أبناء الخلفاء، منهم عبدالرحمن بن أبى بكر أشجع من عارض توريث الحكم وواجه جبروت معاوية، ثم عبد الله بن عمر العابد الزاهد الذى واجه معاوية والحجاج ورفض الخلافة والإفتاء، ثم يزيد بن معاوية الذى انحرف على يديه المسار، وكان أول وريث للعرش بعد أبيه.



ويمر التاريخ بنماذج أخرى أمثال الأمير الورع عبد الملك بن عمر بن عبدالعزيز، والأمير الزاهد أحمد بن هارون الرشيد الذى ركعت له الدنيا فركع لله، ثم السلطان سليم الأول حفيد محمد الفاتح.



ويختتم الكاتب رحلته بأبناء الملوك والرؤساء المعاصرين وما فعلوه فى اقتصاد دولهم من بغي وعدوان بحكم قرابتهم لأصحاب القرار، حتى انتهى بهم الأمر إلى حصاد ما زرعوه بأيديهم.