تخوض الأم يوميا مع الأبناء أثناء العام الدراسى معارك يومية، من أهمها تأدية الواجبات المدرسية، حيث تكثر الشكاوى المتكررة فى كل بيت من عدم تركيز الأبناء ونسيان ما ذاكروه، وتستخدم الأم كل الأسلحة من تدليل ومكافآت ومحاولات مستميتة لشد انتباه الطفل ودفعه للتركيز أثناء المذاكرة، وقد يتطور الأمر فى كثير من الأحيان إلى الصراخ والضرب والوعيد بعقوبات شديدة.
غادة السمان، المرشدة الأسرية والتربوية والمعالجة النفسية تقدم نصائح لكل أم للتغلب على تلك المشكلة وتقول: إن علماء التربية يؤكدون أن الحل يكمن فى معرفة نمط الطفل فى الاستذكار، وهل هو سمعى أم بصرى أم حركي.
أما السمعى فإن الطفل يعتمد على حاسة السمع فى تلقى وفهم المعلومة، فهو يحفظ بالإيقاع ويتميز الطفل فيه بأنه يهتم بالتفاصيل، وأفضل طريقة للمذاكرة هى أسلوب السؤال والجواب وتقسيم المادة إلى أجزاء صغيرة.
أما البصري: فيجذب انتباه الطفل الصوت العالى والسرعة فى الكلام كما ينتبه للألوان والأشكال ويحفظ شكل الصفحة ومكان الإجابة، وأفضل طريقة للمذاكرة معه تكون باستخدام الرسومات والألوان والتخطيط تحت الكلام لأنه يحفظ المعلومة على شكل صورة.
أما الحركي: فهو أكثر انتشارا بين الأولاد عن البنات، ويتميز الطفل الحركى بكثرة الحركة وعدم القدرة على الجلوس والتركيز لفترة طويلة، وأفضل طريقة للمذاكرة مع هذا النمط هى تقسيم المادة لأجزاء صغيرة وتقسيم وقت المذاكرة لفترات قصيرة لتجنب الملل، كما يجب أن تكون مدة المذاكرة مناسبة مع عمر الطفل، فترة المذاكرة من 5 إلى 10 دقائق فقط ثم استراحة وفرصة للحركة ثم فترة مذاكرة أخرى وهكذا، بالإضافة الى أن هذا النمط من الأطفال يستطيع التركيز والحفظ أثناء الحركة فلا تنزعجى منه.
وتشير الى أنه من الممكن أن يجمع الطفل بين نمطين مثلا بصري، حركى أو سمعى حركي، وتستطيع الأم بملاحظتها لطفلها تحديد نمطه.
وأخيرا فإن لكل طفل نمطه الخاص به، ويجب على المعلم فى الفصل أن ينوع فى أسلوب الشرح ليجذب كل أنماط الطلبة له.