أصيبت القاهرة والجيزة أمس بحالة من التكدس المرورى والزحام الشديد فى عدة محاور وميادين مختلفة، خاصة فى منطقة وسط القاهرة التى تعرضت لسكتة مرورية حادة أدت إلى حدوث شلل تام فى جميع مداخل ومخارج القاهرة الكبرى.
حالة من الاستياء الشديد أصابت قائدى السيارات الذين ظلوا متوقفين أكثر من 3 ساعات متواصلة فى المسافة التى لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة دون أن يتحرك الطريق نهائيا، الأمر الذى أدى إلى تأخير عدد كبير من المواطنين عن أعمالهم، إلى جانب غضب المرضى وأصحاب الحالات الخاصة الذين لا يحتملون الانتظار داخل االسيارات وقتا طويلا.
كما شهدت مناطق ميدان الجيزة وشارع الهرم وفيصل ومنطقة الدقى مرورا بشارع التحرير اختناقات مرورية شديدة، ولم تختلف الأزمة عن شوارع وسط القاهرة - ومحاورها الرئيسية - التى ارتفعت الكثافات العددية بها بصورة كبيرة، خاصة فى شارع صلاح سالم وموقف العاشر ومدينة نصر وكورنيش النيل والمعادي. الأزمة تفاقمت مع توقف الحركة المرورية تماما على كوبرى أكتوبر وشارعى رمسيس والجلاء، وعبر عدد كبير من ركاب أتوبيسات النقل العام والنقل الجماعى عن غضبهم العارم من توقف الطريق عدة ساعات. العميد أسامة الحبال - مدير الإعلام والعلاقات العامة بمرور القاهرة فسر أسباب الأزمة التى أغضبت المواطنين قائلا : الإختناقات الشديدة فى الشوارع نتيجة وجود كثافات عددية فى عدة مناطق خاصة مع نهاية الأسبوع، وتوجه عدد كبير من السيارات والميكروباصات إلى الأقاليم منذ الصباح الباكر تجنبا للزحام ، حيث يزداد معدل السيارات التى تخرج من القاهرة فى توقيت واحد تزامنا مع مرور أتوبيسات المدارس الخاصة، وتوجه الموظفين إلى أعمالهم الأمر الذى أدى إلى حدوث عدة اختناقات متنوعة. وأضاف أنه على الفور ومنذ بداية الأزمة تحرك رجال المرور تجاه المناطق التى تشهد كثافات مرورية لتسيير الحركة فى الشارع ومنع أى إعاقة لحركة السيارات. وطالب قائدى السيارات بعدم الوقوف فى المناطق المخصصة لعبور السيارات حتى لا تعطل الحركة المرورية، منبها قائدى الميكروباصات بعدم تحميل الركاب إلا فى المواقف وعدم الوقوف فى مطالع ومنازل الكبارى لمنع أى اختناقات مرورية.