الأقصر.. حكاية عشق، الفنانين الزوجين وائل نور ويسرا حفض اللذين يحلو لهما تسميتها بـ«أرض الشمس» منذ أن وقعا فى حبها، فقد تركا مسقط رأسيهما «أسيوط » ليقيما فيها، ولتبقى هى منبع إلهامهما.
وما بين المعابد التى تقبع وسط الشوارع بعظمتها ومعمارها الشامخ، والمزج المتفرد بين الحضارة الفرعونية والمدنية والطبيعة الريفية نهل الفنانان من الأقصر الكثير و برعا فى تجسيده بلغة وصلت إلى المتلقي من مختلف الجنسيات. وهو ما يعكسه معرضهما المقام حاليا بالمركز المصرى للتعاون الثقافى الدولى بالزمالك ويروى تفاصيل ٢٠ سنة فى حب هذه المدينة الساحرة. معرض يشارك فيه أيضا ابنهما أنس الذى يرسم هو أيضا الأقصر من وجهة نظره.
ويقول وائل إنه وجد غايته فى الأقصر، وبعض معالمها خاصة تلك القابلة للاندثار، كبيوت الطين، كما وقع فى غرام أهلها الطيبين الذين يتعاملون بالفطرة ، وفى الوقت نفسه يجيدون التعامل مع السياح بشكل عصرى . جمال يعكسه فى لوحات تلبى شغف السائحين الآملين فى الوصول إلى الجوانب التى لا يعرفونها فى مصر، بروحها التى تأسرهم. حتى إنه وجهت للفنانين الزوجين دعوات لإقامة معارض فى الدول الأوروبية، ومنها بلجيكا التى استقبلت مؤخرا أعمالهما بحفاوة.
ومن بين أجمل ما يضمه المعرض المستمر حتى 22 من الشهر الجارى لوحتا البيت و الجامع فى قرية حسن فتحى بالألوان المائية الكلاسيكية تحت عنوان «البر التالت» ، و المرأة الشامخة فى البورتريهات الزيتية للفنانة يسرا ، والتى تبدو كما لو أنك تشاهد ملكات مصر الفرعونية.