عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
خطاب تدخل معركة الإعادة علي قيادة اليونسكو
10 أكتوبر 2017
كتبت ــ غادة الشرقاوى ــ باريس ــ نجاة عبد النعيم:

تخوض السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو جولة ثانية بعد أن أعلنت مصادر بالمنظمة أنه لم يتمكن أحد من المرشحين من حسم الانتخابات لمصلحته من الجولة الأولي‏,‏ حيث لم يحصل أحد المرشحين علي الأغلبية المطلقة من الأصوات‏.‏


وصرحت مصادر بـ اليونسكو بأن خطاب حصلت علي11 صوتا, كما حصلت الفرنسية أودريه أزولاي علي13 صوتا, مشيرة إلي أن القطري حمد بن عبدالعزيز الكواري حصل علي19 صوتا, كما نالت فيرا خوري لاكويه من لبنان6 أصوات.



وأضافت المصادر أن كيان تانج من الصين حصل علي5 أصوات, كما نال كل من الأذربيجاني فولاد بلبل أوجلو والفيتنامي فام سان شاو علي صوتين لكل منهما.

وتستمر الانتخابات اليوم بجولة ثانية ومن الممكن أن تستمر حتي الجولة الرابعة, ويفوز بمنصب المدير العام الذي يحصل علي أغلبية مطلقة(30 صوتا), وإذا تعذر ذلك, فتعقد جولة خامسة وأخيرة بدون شرط الأغلبية المطلقة هذه المرة.



وجاء ذلك في الوقت الذي شارك وزيرا الخارجية سامح شكري والتعليم العالي خالد عبد الغفار شخصيا في اجتماع الكتلة الإفريقية بالمنظمة ضمن آخر مراحل الحملة المصرية لحشد الأصوات اللازمة دعما للمرشحة المصرية.



وأضاف أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن شكري عبر عن تقديره للدور الذي يقوم به المسئولون الأفارقة والمندوبون الدائمون في حشد التأييد اللازم لخطاب, منوها إلي أهمية هذه الاجتماعات التنسيقية في زيادة فرص المرشحة المصرية لنيل المنصب.



وأضاف أن الاجتماع أكد أهمية متابعة تطورات العملية الانتخابية عن كثب خلال جولاتها المتلاحقة والتي من المتوقع أن تستمر لعدة أيام في ظل احتدام المنافسة, الأمر الذي يتطلب الاستمرار في التواصل والتنسيق المكثف لدعم خطاب.



ويخوض منافسة اليونيسكو مرشحو سبع دول هي الصين وفرنسا وفيتنام وأذربيجان إلي جانب مرشحي ثلاث دول عربية هي مصر ولبنان وقطر.



إلا أن استمرار التنافس العربي- العربي ممثلا في شخص المرشحة المصرية مشيرة خطاب واللبنانية فيرا خوري يعكس إضرارا بالفرصة العربية وهو ما حذرت منه خطاب مع اقتراب عملية التصويت, خاصة وأن كتلة الدول العربية داخل اليونيسكو تدفع بأحقيتها في تولي إدارة المنظمة الدولية خلال الدورة المقبلة.



ويقف هذا التوجه وراء الاحتجاجات العربية علي ترشيح اللحظة الأخيرة من جانب فرنسا, والتي دفعت بوزيرة ثقافتها أودري أزولاي.



ولا يزال الترشيح الصيني لشغل المنصب يثير انتقادات واسعة سواء بين الدول المنافسة أو خارجها وتحديدا في أوساط العواصم الغربية التي تخشي هيمنة الصين علي المنظمة ذات التأثير علي الواقع الثقافة والإعلام الدولي.



ولم تتراجع هذه الانتقادات للترشيحات الفرنسية والصينية, حتي مع تأكيد سلطات باريس وبكين حاجة اليونيسكو إلي قيادة قوية تدعمها إحدي القوي العظمي دوليا.



ويواجه المدير الجديد الذي يخلف البلغارية إيرينا بوكوفا بعد ثماني سنوات من توليها المنصب عددا من الأزمات التي تهدد أساس وجود اليونيسكو, وفي مقدمتها تراجع الدعم المالي, خاصة عقب قرار الولايات المتحدة عام1102 بوقف إسهاماتها لدعم ميزانية المنظمة, احتجاجا علي قرار المنظمة بمنح عضوية كاملة لدولة فلسطين, وأدي القرار الأمريكي إلي وقف عدد من برامجها وتعليق أي تعينات جديدة.