عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
إستراتيجية لمكافحة التطرف
8 أكتوبر 2017
عماد حجاب;


يحتاج العالم لإستراتيجية عاجلة لمكافحة التطرف داخل كل دولة بعد الحوادث التى تشهدها كثير من الدول فى الوقت الراهن بصورة مفاجئة وصادمة فى أوروبا وأمريكا والمنطقة العربية ، ولايخلو يوم دون إن نسمع ونرى صورها ،ولابد أن تتحرك هذه الإستراتيجية جنبا الى جنب مع استراتيجية مكافحة الإرهاب التى يسيطر عليها فى المقام الأول البعد الأمنى وتبادل المعلومات والتعاون الدولى، فأستراتيجية مكافحة التطرف يغلب عليها أيجاد معالجات واقعية للخلل فى نظم التعليم والرعاية الاجتماعية والاقتصادية والتهميش والخطاب الدينى والخطاب الأعلامى والذى تعانى منه الدول. وتنفذ مصر حاليا تجربة لأعداد أسترايجية علمية وواقعية لمكافحة التطرف،ويقود الدكتور أحمد زايد مقرر مجلس العلوم الاحتماعية بأكاديمية البحث العلمى فريق عمل من الباحثين يعكف منذ نحو عامين لإعداد استراتيجية مصرية لمكافحة التطرف ينتظر الأنتهاء منها خلال شهر أكتوبر الحالى ٢٠١٧ لتقديمها لمؤسسات الدولة وعرضها على الرئيس عبد الفتاح السيسي حتى يتسنى دخولها حيز التنفيذ،وتهدف إلى استخدام التعليم والأسرة والإعلام ونظم المعلومات الحديثة لمكافحة التطرف ،وقام الفريق العلمى بتحليل للوضع الراهن على الأرض فى مصر وأجراء دراسات ميدانية ولقاءات مباشرة ،للوقوف على مستوى التطرف الموجود فى المجتمع ومظاهره ودوافعه وأسبابه ،ومن يقف وراؤه ،وطرق مواجهتة، لكن يخشى أن تواجه هذة الأسترايجية عثرات تؤدى إلى فشل تطبيقها فى مقدمتها أن بعض الجهات الحكومية تعمل كجزر منعزلة،لذا يجب أن تقوم على تنفيذها جهة رسمية لها مسؤليات محددة حتى لانظل ندور فى حلقة مفرغة وهى التطرف الذى يمهد كعادته للارهاب .