من مهام الجامعة المزاوجة بين العلم والتثقيف، وفى هذا الصدد أوضح الآتي:
{ ينبغى تأكيد مسئولية الجامعة عن التنمية الثقافية لطلابها بعقد ندوات تثقيفية للطلاب ودعوة رموز الدولة من السياسيين والاقتصاديين والمفكرين والعلماء والأدباء والمؤرخين وكبار رجال الدين والأئمة للقاء الطلاب، وتنمية وعيهم وصقل ثقافتهم بالفكر المستنير وتزويدهم بأساليب ممارسة الديمقراطية السليمة واحترام الرأى والرأى الآخر واحترام القيم والأعراف الجامعية.
{ ضرورة التزام الجامعات بإعداد دورات تدريبية لتنمية اهتمامات الطلاب الثقافية ومناقشة قضاياهم الاجتماعية والتعرف على رؤاهم والمشكلات التى تواجههم، والأساليب المناسبة لتمكينهم من التكيف مع تحديات العصر والإمكانات المتاحة، وتحصين الشباب ضد عمليات الغزو الفكرى والثقافى الذى يمكن أن يحيط بهم سواء بالإنترنت أو البريد الإلكترونى أو رسائل التليفون المحمول أو عن طريق تبادل أخبارهم عبر مواقع التواصل الإلكترونى، لاسيما أننا الآن نعيش عصر المعلومات والانفتاح المعرفي، كما ينبغى تضمين هذا البرنامج أيضا بجزء خاص يتعلق بتنمية روح الاعتدال والوسطية ونبذ التطرف وإشاعة جو من التسامح والرضا والقناعة بما رزقهم الله، حتى لا يكونوا ضحية لشيوع الانحراف وإثارة القلائل والفتن وتهديد السلم العام وانتهاج بعض الممارسات الشبابية المعوجة والانجراف إلى الأفكار الهدامة الغريبة التى تتنافى مع صحيح الدين، مع ضرورة ترسيخ مفهوم المواطنة باعتبارهم جميعا مسلمين ومسيحيين مواطنين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.
{ نشر ثقافة لغة الحوار فى المجتمع الجامعى بما يتناسب مع هذه المرحلة الجامعية الحساسة والخطيرة من خلال عقد لقاءات دورية بين قيادات الجامعات وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة مع الطلاب وتوجيههم التوجيه الأمثل نحو تكوين وصقل شخصية الطالب وتنمية مهاراته وقدراته وتعزيز ثقته بنفسه، كما ينبغى أيضا تفعيل دور أعضاء هيئة التدريس كدعاة للتنوير والتثقيف الهادف من خلال الساعات الريادية والمكتبية المخصصة للحوار مع الطلاب.
د. حسن على عتمان ـ المستشار العلمى والتكنولوجى بجامعة المنصورة