عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
ثورة مصر السياحية
26 سبتمبر 2017
مسعود الحناوى

لست من هواة الحديث عن استئناف حركة الطيران بين موسكو والقاهرة أوعودة السياح الروس إلي منتجعاتنا في شرم الشيخ والغردقة خاصة بعد كثرة الوعود التي تلقيناها في هذا الصدد علي مدى العامين الماضيين دون أن يطرأ علي الأمر جديد .. لدرجة جعلتنا نتشكك في صدق نوايا الصديق الروسي !!

وحسنا فعل المهندس شريف فتحي وزير الطيران المدني عندما أعلن أخيرا أن لديه معلومات وتكهنات حول عودة السائحين الروس لكنه يتحفظ حاليا علي إعلان ذلك إعلاميا !!

ولكن عندما يخرج علينا تقرير عن شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية يوم السبت الماضي يتحدث عن «ثورة جديدة في عالم السياحة» في مصر ويشير إلي أنها لا تريد أن تصبح أرخص وجهة سياحية كما كانت من قبل .. فإن الأمر يستحق وقفة خاصة وأننا لم نسمع عن ذلك من مسئولينا كي نعلم هل هذا صحيح أم أنه من قبيل التوقعات الإعلامية الروسية؟! ولكي نعرف علي أي أرضية نقف وإلي أي طريق نتجه بعد سنوات عجاف عاني فيها قطاعنا السياحي من سلبيات عديدة ؟!!

وفي كل الأحوال فإننا نتمني أن يكون كلام «روسيا اليوم» حقيقيا بعد أن أنفقت مصر ما يزيد على 60 مليون دولار من أجل تأمين وتطوير مطاراتها وفقا لأحدث المعايير الدولية وشراء أجهزة الكشف عن المفرقعات ثلاثية الأبعاد لتفتيش الركاب والحقائب وأصبحنا جاهزين لاستقبال السياح من مختلف أنحاء العالم .. ومن حق مسئولي السياحة عندنا أن يقولوا كما ورد بالتقرير- أنه يجب ألا يتم بيع غرف الفندق 5 نجوم بسعر 3 نجوم كما كان يحدث في الماضي !!

ولكن السئوال الأهم هو: هل تشمل هذه الثورة السياحية جميع عناصر السياحة المتعلقة بالبنية التحتية, والموظفين المتخصصين والعاملين المدربين, والمؤسسات القادرة علي استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة والتنافس مع الشركات الدولية الكبري, ٍعمل الدعاية الملائمة لثروات وكنوز مصر السياحية الهائلة الأثرية والشاطئية والعلاجية والمؤتمرات وغيرها .. أشك كثيرا !!

[email protected]