ذكريات كثيرة مرتبطة بأول يوم فى الدراسة.. بعضها سلبى لارتباطها بالحذاء وما يسببه من ألم ومتاعب نتيجة الاختيار الخاطئ للأم، والذى قد يؤدى أحيانا إلى تشوهات بالقدم، أو إعاقة فى الحركة مما يؤثر أيضا على استيعابه خلال اليوم.
إذن كيف تختار الأم الحذاء المناسب والمريح للطفل، والذى لا يقل أهمية عن اختيار ملابسه لأنه ينعكس على النمو السليم لقدمه وطريقة خطواته، وصحة ظهره وعموده الفقري.. حول مواصفات الحذاء الجيد يوضح د.محمد عبد الحميد إبراهيم مدرس جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقرى بقصر العينى أن هناك معايير للأم يجب مراعاتها عند شراء حذاء لأطفالها قائلا: مع تنوع موديلات وأشكال الأحذية تسارع الأمهات لاختيار الحذاء الذى يناسب إطلالة طفلها وأناقته لكنه قد يكون عائقا أمام راحته، لذا لابد من الجمع بين الحذاء الجميل والمريح فى آن واحد بحيث يكون مصنوعا من الجلد المرن أو القماش للمحافظة على جفاف القدم، وأن يكون عملياً وجيد التهوية ومسطح «فلات».. ويوجد فى الأسواق أحذية رياضية وصنادل مسطحة بأشكال وأسعار مختلفة تناسب كل الأذواق، ومن المهم الابتعاد عن الأحذية المدببة فهى تؤثر فى المدى البعيد على شكل أصابع الطفل حيث تمنعه من الحركة بحرية ويفضل الأحذية ذات المقدمة البيضاوية والنعل الخشن الذى يمنع الانزلاق، أيضا من الأفضل أن يكون مزوداً بلاصق بعيدا عن إزعاج فك الأربطة وانفلات القدم من الحذاء. أما الجوارب فلابد من ارتداء الأنواع القطنية لأنها أكثر راحة وامتصاصا لرطوبة القدم، وبالتالى تمنع انبعاث الروائح الكريهة مهما طالت مدة ارتداء الحذاء.
ماذا تفعل الأم إذا اشترت حذاءً لطفلها تظن أنه مناسب لحجم قدمه، ثم تفاجأ فى اليوم التالى أنه ينزعج منه فعليا؟ يوضح د.محمد أن القدم تتخذ حجمها الفعلى مساء بعد ساعات من اللعب والمشى لذا يفضل اختيار مقاس الحذاء المناسب فى آخر ساعات النهار، وحالة الوقوف لأنها الوضع المثالى لمقاس صحيح لقدم الطفل فلابد من الحرص ألا يكون الطفل جالسا فى أثناء القياس، كذلك فى أغلب الأحيان تكون إحدى القدمين أكبر قليلا من الأخرى هنا لابد من اختيار مقاس القدم الكبري. وهناك اعتقاد بضرورة شراء المقاس الأكبر لكى يناسبه مدة أطول، أو مقاس أصغر من منطلق قناعة خاطئة أنه سوف يتسع مع الاستخدام وكلاهما لن يعطيا الراحة لطفلك لذا لابد من اقتناء المقاس الحقيقى المناسب.