عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
محمد ممدوح : أنا منحاز للشرطة فى مواجهة الإرهاب
13 سبتمبر 2017
> حوار:ـ أميره أنور عبدربه


ممثل لا يمثل .. تلك هى الصفة الأساسية له فهو » يتقمص « الشخصية ويعيشها تماما إلى الدرجة التى تنسى »الممثل« وتغوص معه فى تفاصيل كل مشهد..لعب دور الشرطى فى »أولاد رزق« فأجاده حتى ظننا أنه ضابط شرطة بالفعل ، أنه الفنان محمد ممدوح أو «تايسون» كما يلقب فى الوسط الفنى


الذى برع فى مسلسل «جراند اوتيل» وفى رمضان الماضى فى مسلسل «حتى لا تطفئ الشمس» يعود ممدوح ليتألق ويبدع من جديد ولكن هذه المرة فى السينما من خلال فيلم »الخلية« للمخرج طارق العريان والفنان أحمد عز والذى يعرض حاليا .



ماهى قصة اسم «تايسون» ومن لقبك له ؟



يبتسم ويقول : كنت ألعب الملاكمة فى الثانوية العامة وقد منحنى مدربى هذا اللقب ليس لأننى مثل تايسون فى قوته ولكن لقصر نفسى، ولقد كان مايك تايسون ينهى مبارياته بسرعة بسبب ذلك ، ولذلك أطلق على المدرب تايسون ولكننى لم استمر فى اللعب واتجهت للتمثيل.



الخلية هو التعاون الثانى لك مع طارق العريان والثالث مع أحمد عز بعد نجاح «ولاد رزق» فهل هو استثمار لنجاح الأول؟



وقعت على دورى فى فيلم «الخلية » فى اثناء تصويرى فيلم « ولاد رزق» أى قبل أن يعرض «ولاد رزق» ويحقق النجاح الكبير له وفى ذات الوقت لا أرى الأمر عيبا إذا قيل إنه استثمار لنجاح فيلمنا الأول فما المانع من ذلك، خاصة أن الفيلم الأول كان عن عالم السرقة والبلطجة، أما «الخلية» فهو يطرح قضية التطرف ومكافحة الإرهاب.



ألم يتسرب إليك القلق من تشابه الدور مع ما قدمته من قبل خاصة أنك قدمت دور ضابط الشرطة فى ولاد رزق وفى أعمال أخرى لك مثل مسلسل «فرق توقيت»؟



بالتأكيد انتابنى شعور بالقلق والخوف والتردد من تقديم دور ضابط الشرطة مر ة أخرى ولكننى عندما جلست بينى وبين نفسى وجدت أن رءوف حمزاوى ضابط الشرطة فى «ولاد رزق» نموذج للضابط المغرور المتعجرف أن صح التعبير ولكن الضابط صابر فى «الخلية» يختلف تماما فهو مثال لضابط أمن الدولة المتزن الهادئ ، بالإضافة الى أن نوعية العمل مختلفة أيضا، ففى الفيلم الأول يواجه الضابط الحرامى والبلطجى أما فى الفيلم فهو يكافح الارهاب ويتعامل مع نوعية مختلفة من المجرمين، ومن هنا حاولت الإلمام بالشخصية بشكل مختلف عن الأخري.



هل شاهدت نماذج مثل صابر فى نطاقك العائلى أو نطاق الأصدقاء ؟



بالفعل لدى أصدقاء كثيرون من ضباط الشرطة وهم فى نطاق عملهم أراهم هادئين ولكن قد يكون البعض منهم عصبيا فى حياته الزوجية، وذلك نظرا لضغوط العمل ولكننى استعنت فى أثناء تحضيرى لشخصية صابر بمشاهدة عدد من الأفلام التسجيلية الخاصة بعدد من المهمات، وشاهدت طريقة حوار بعض ضباط أمن الدولة والأمن الوطنى، وكيف يفكرون ويضعون أنفسهم مكان الإرهابى وقد أفادتنى كثيرا مع توجيهات مخرج العمل طارق العريان، الذى يهتم بالتفاصيل وطريقة تعاونه مع صديقة «سيف» أحمد عز وأيضا مع زوجته.



قدمتم فى «الخلية» نموذجين مختلفين لضباط أمن الدولة فى طريقة العمل ، والتفكير رغم كونهما صديقين إلا أن الخلاف لا يفسد للود قضية كما يقولون؟



بالفعل وذلك الأمر مقصود أن نقدم فكرين مختلفين رغم تعاونهما معا وعلاقة الصداقة التى تجمعهما فالطرف الثانى سيف به نسبة من التفكير الصحيح ، رغم تهوره ولكن لولاه لما استفز الارهابى وظهر لنا وبدأ اللعب على المكشوف فصابر وسيف استفادا من البعض بل إنهما يكمل كل منهما الآخر.



البعض رأى ان الفيلم يحابى ضباط الشرطة بشكل مباشر فما تعليقك؟



لا أفهم تلك النغمة التى يرددها البعض ، فنحن قدمنا قضية مهمة عن مواجهة الارهاب ، ونماذج لضباط يؤمنون بواجبهم تجاه بلدهم وهم يقومون به لأن هذا واجبهم وعملهم، وكيف أنهم يضحون بأرواحهم فى سبيل الوطن، وعلى الجانب الآخر نرى الفكر المتطرف الذى يحاول تدمير الوطن ،وغسل عقول من يعملون معه وأنا كأى مواطن لمن انحاز لضابط الشرطة أم الإرهابي؟ مع احترامى الشديد لجميع الآراء ولكن إذا وصل الأمر الى الاختيار فسأنحاز لرجال الأمن رغم أن لدى تحفظات على طريقة التعامل الأمنى فى بعض الأحيان، ولكن فى تلك الحالة التى قدمناها فى الفيلم سأقف أمام من يخرب ويهدم وطنى بدون نقاش أو تفكير.



بعد مشاركتك بفيلم يناقش قضية مهمة وهى مواجهة الارهاب هل ستحرص على اختيار قضايا مهمة فى افلامك القادمة؟



بالطبع أفضل أن يكون هناك قضايا فيما أقدمه ولكننى لا أضع ذلك شرطا ، فقد أشارك فى فيلم كوميدى جيد نظيف ليس فيه ابتذال أو إسفاف فمن السهل أن تضحكى الجمهور بإسفاف ، ولكن من الصعب جدا أن تضحكيه باحترام فأنا أبحث عن كوميديا الموقف وتلك رسالة فى حد ذاتها فلابد أن يكون مستوى الأفلام جيدا و ذلك ما أحرص عليه فى اختياراتي.



ما هى أصعب المشاهد التى صادفتك فى أثناء تصوير الفيلم ؟



هناك موقفان لن أنساهما الأول مشهد مطاردة السيارة ومن كثرة الغبار والتراب لم نستطع مشاهدة ما أمامنا ، وهو ما كان سيجعلنا نقع من فوق الجبل والآخر فى اثناء مطاردتنا للإرهابى الذى يلعب دوره سامر المصرى فلقد تعرضت قدمى للكسر وأصبت بتمزق بالأربطة ولكننى تحاملت على نفسي، وصورت المشهد الذى جمعنى بعز فى إحدى الشقق ورجلى مكسورة خاصة أن المكان محجوز، ويتم تأمينه من رجال الأمن لأنه فى أحد شوارع وسط البلدولم نستطع تأجيل التصوير.



الايرادات المرتفعة التى حققها الفيلم ووصلت الى 30 مليون جنيه حتى الآن كيف تراها؟



سعيد جدا بالنجاح الذى حققه الفيلم، وبالإيرادات ولكننى لكى أكون صريحا معك لا اتابع الايرادات فانا أهتم بدورى والعمل وبمجرد الانتهاء منه وعرضه لا انشغل بما بعد ذلك.



ولكنها تكون ترمومترا للفنان لقياس شعبيته وأحيانا تكون دافعا للمنتجين لك لأفلام قادمة؟



قد يراها البعض كذلك، ولكن بالنسبة لى ليس كذلك فماذا لو قدمت دورا جيدا وصادف الفيلم مشكلة فى التوزيع او أن الدعاية لم تكن على المستوى المطلوب مثلا، فهل أظل أحاول القاء اللوم على نفسى ، لعدم تحقيقه ايرادات هذا أمر غير معقول .بالنسبة لى فالفن متعة أحاول أن أقدم أدوارى باستمتاع وحب وأنا أصورها.



رواية «تراب الماس» مع المؤلف أحمد مراد هى فيلمك القادم فماذا عنه؟



بالفعل سنبدأ التصوير الشهر المقبل، وهذا هو الفيلم الثانى الذى أقدم فيه رواية لأحمد مراد بعد نجاح «الفيل الأزرق» وأتمنى أن يحالفنا التوفيق فيه ولكننى أصور فيلما آخر هو « طلق نارى» مع المخرج كريم الشناوى فى أولى تجاربه الإخراجية، وهو من تأليف هيثم دبور وكريم الشناوى وتدور أحداثه فى إطار اجتماعى ومن المقرر تصويره خلال الاسبوع القادم.