أنا أفتى .. إذن أنا موجود !!

من العبارات التى خلدت رائد الفلسفة الوجودية (ديكارت).. (أنا أفكر إذن أنا موجود) وهى كلمات على قدر قلة عددها إلا أنها دخلت التاريخ من أوسع الأبواب وظلت على مدى هذا الزمن الطويل رمزا للتفكير المنطقى والعلمى الذى يحترم عقلية الإنسان. الشعوب الحية التى تسعى إلى الانتقال لمصاف الأمم الحديثة والمتطورة اتخذت من هذه الفلسفات منهج حياة ومع تراكم الخبرة والثقافة والمعرفة والعلم سادت الدنيا ، بينما نحن اتخذنا طريقا آخر يرفع شعار (أنا أفتى إذن أنا موجود)، طوفان من الفتاوى يطاردنا فى كل مكان، فى المجالس والمقاهى والمنافذ الإعلامية ، منها ما هو دينى وما هو أمنى وما هو استراتيجى وما هو طبى وغيرها من الأمور، التافه منها والجاد.



كل يفتى بلا علم ولا تخصص مع أن القرآن الكريم امرنا ان نسأل اهل الذكر والقاعدة الفقهية تقول : من قال لا اعرف فقد اجاب.. وفى يقينى ان سؤال اهل الذكر هنا لا يقتصر فقط على الأمور الدينية والشرعية بل يشمل كل مناحى الحياة قد يقول قائل ما هو الجديد فى هذا الامر، وما المطلوب بعد هذا العرض؟ واجيب على السائلين بأن الترويج لمعلومة خاطئة هو تضليل للناس و يضر البلاد والعباد وبالتالى لابد من وقفة حاسمة وحازمة ضد من يتحدثون بغير علم ويفتون دون معرفة



فاصل قصير :



إلى المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة.. لماذا عادت الفوضى الى وسط العاصمة والانتظار العشوائى للسيارات وظهور السايس من جديد بعد الجهود التى بذلها الوزير السابق الدكتور جلال سعيد فى القضاء على هذه المظاهر وعودة الوجه الحضارى لهذه المنطقة ؟!