تبحث عن الراحة، فلا تجد إلا التعب، وتطلب الهدوء، فلا تواجه إلا الصخب، وتنشد راحة البال، فلا تقابل إلا الصراع، وأعداء اليوم ربما كانوا أصدقاء الأمس، وتناقضات الحياة لا تنتهي، لكن لا صراع دائم ولا سلام، وكل ما يقال عكس هذا مجرد كلام.
العداوة مكلفة، والصداقة أيضا، والظروف تتغير، ونحن أيضا، ولكل شيء ما يبرره، والحب فى حقيقته طمع، والكراهية فى جوهرها حقد، والعداوة مرتبطة بسبب، وهناك من يحب بلا غرض، ويكره بلا سبب، وهذه ليست قاعدة، فلكل فعل رد فعل.
حين تصبح العداوة مكلفة، يطلب الناس السلام، وللسلام ثمن، كما للصراع كلفة، وهو يتطلب مرونة، وكذلك تنازلات، وربما يضمن الأمان، وقد يصبح استسلاما، ولا شيء مضمون، لكن القاعدة ثابتة، الأقوياء يفرضون إرادتهم، والضعفاء يستسلمون.ليس شرطا أن يرتبط النجاح بالسعادة، ولا الفشل بالتعاسة، ولا أحد يحقق ما يريد، وقتما يريد، والأهم من النجاح، الهدف من النجاح، هناك من لا يهمه التعب، وهناك من يبحث عن الهدوء، وكل تعب يقود إلى تعب، ولا مشكلة فى التعب، المهم أن يحقق الهدف.
القلق مشكلة، والتوتر قاتل، والحل معروف، ولا علاج للجسد حتى يرتاح العقل، والحياة بسيطة، وكذلك معقدة، وهى أقصر مما تتخيل، والأفضل ألا تشغل البال بماضى الزمان، ولا بآتى العيش قبل الأوان، واغنم من الحاضر لذاته، فليس فى طبع الليالى الأمان.