عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
إيهاب جلال يخرج عن صمته فى حوار خاص لـ «لأهرام»: بقائى فى المقاصة يغتال طموحى .. ورفضت تدريب الزمالك مرتين
5 أغسطس 2017
حوار : ممدوح فهمى ــ عمرو فوزى



  • الحديث عن عروض من قطر أو حتى الفضاء «صناعة» الإعلام


  • لا أعرف كلمة « تنازلات»  وغياب النظام مشكلة الأبيض 


  • الترجى مزعج للغاية أمام الأهلى فى أفريقيا ..  وأرشحه للقب العربى


  • مصر تلعب «بقوة الدفع» .. ولا أحد يعرف شيئا اسمه «نواحى تكتيكية»


  • المدرب «كعب داير» عندنا فقط .. وسطوة الوكلاء على الرؤساء السبب



 



 



بمجرد ان وصل الى الاسماع خبر رحيل المدير الفنى الخلوق ايهاب جلال عن المقاصة بعد ثلاث سنوات من البصمات المميزة والطفرات، اختلفت التكهنات وتعددت الاسباب حول القرار المفاجيء،فالمقدمات حتى كتابة هذه السطور لم تتوقع الانفصال بين الطرفين بين لحظة واخرى خاصة فى ظل اقتناع كل منهما بالاخر من جانب وايضا لتوافر الظروف والامكانيات التى تؤهل لتكرار انجاز الموسم المنقضى بالحصول على مركز الوصافة فى الدورى الممتاز والتأهل لدورى الابطال من جانب آخر.



الكلام من مختلف وسائل الاعلام كان كثيرا ومحيرا ولذلك كان لابد من حوار من طراز خاص مع «جلال» نفسه» افضل مدرب فى الدورى الماضى حتى يضع النقاط فوق الحروف خاصة انه كتوم الى درجة كبيرة ولا يريد النبش فيما مضى لدرجة انه أغلق جميع هواتفه حتى لا يتحدث الى احد ولكن «الاهرام» تمكنت من الوصول اليه وهو ما جعله يفرغ ما فى جعبته من اسرار وحكايات حول الخطوة «الصدمة» كما وصفها البعض بالإضافة إلى تناوله العديد من الأمور الهامة الاخرى على الساحة كما سنتابع خلال السطور التالية.



بداية .. كيف طاوعك عقلك وقلبك على اتخاذ قرار الرحيل من المقاصة وضحيت بإنجاز الموسم الماضي؟



فى الحقيقة كان سيأتى يوم لابد من اتخاذ هذا القرار , وان كان عدم الاتفاق على بعض النقاط لاسيما الادارية عجلت به مما جعلنى اشعر بأن الفترة المقبلة لن تكون مثل سابقتها ففضلت الانسحاب فى هذا التوقيت لانى بصراحة ارفض التنازل طالما ان الامر يتعلق بالمصلحة العامة وليست الشخصية وان كان ذلك لا يمنع من أن علاقتى بكافة المسئولين جيدة وعلى رأسهم اللواء محمد عبد السلام رئيس النادى الذى أعامله بشكل مختلف وليس كونه رئيسا للمنظومة لأنه لو كان الأمر كذلك لاختلفت أشياء كثيرة.



ماذا لو كشفت النقاب قليلا عن نقاط الخلاف التى دفعت الى الانفصال الهاديء بينكما؟



كلها امور ادارية مثل ان يكون هناك مسئول ادارى واحد وليكن مديرا للكرة , وان يحصل اللاعبون على مستحقاتهم فى الوقت المناسب مع تقديرهم ماديا وبالطبع كل ذلك دفعنى الى الرحيل والتضحية ببطولة افريقيا لانى كما اخبرتك ارفض التنازل وعلى اى حال فقد استعان النادى بمدير فنى جيد له خبرة فى البطولات الافريقية وهو مؤمن سليمان لسابق تجربته مع الزمالك.



بمناسبة الحديث عن الزمالك.. ما حقيقة قرب تعاقدك معه وهو ما دفعك الى الرحيل عن المقاصة؟



لا اعرف شيئا عن عرض الزمالك.. ولكن لا أنكر انه حدث كلام مع بعض مسئوليه خلال الفترة الماضية مرتين ورفضت لظروف ارتباطى بالمقاصة حتى لا يكون «شكلى وحش» , واعتقد انه يجب تصعيد طارق يحيى ليتولى المسئولية رسميا فى حالة حصوله على لقب الكأس لأنه يستحق ذلك.. واعتقد أن إدارة الأبيض لن تفكر فى التفاوض معى مرة أخرى بعد رفضى المرتين السابقتين.



على ذكر الزمالك .. كيف تفسر الأزمة التى يعانى منها حتى الآن؟



غياب النظام .. فمثلا أنت صحفى تعرف مهمتك ودورك ولا تتدخل فى شئون الآخرين , وهو ما يفتقده الأبيض فعلى الرغم من مجلس الإدارة يوفر كل شيء إلا أن عدم إعطاء المساحة للآخرين وبالتحديد الجهاز الفنى يلغى كل ذلك, مثل اختيار اللاعبين الذى تعد حقا أصيلا للمدرب فلماذا نحرمه من ذلك, ومن يقبل ذلك فعليه أن يتحمل العواقب.



وماذا عما يتردد عن العرض القطري؟



لا اعرف شيئا عنه أيضا ولا حتى تلقيت عرضا من الوكلاء بهذا الشأن , فلماذا لا يصدق احد أننى اعتذرت عن عدم الاستمرار مع المقاصة دون وجود عروض، فانا حاسس بحاجتى للراحة بعد ضغط ثلاث سنوات متتالية خصوصا أن المدرب الوحيد الذى لا يرتاح حتى فى فترة راحة اللاعبين السلبية لأنه يعد لما هو قادم , واعتقد أن وجودى فى الساحل حاليا فرصة لترتيب الأوراق واختيار الأفضل خلال الفترة المقبلة.



ألا يساورك الشعور بالقلق من الإخفاق بعد الرحيل من المقاصة علما بأن طارق يحيى المدير الفنى الحالى للزمالك تعرض للموقف نفسه من قبل؟



على الإطلاق خاصة ان الظروف بيننا مختلفة , فطارق ترك المقاصة من اجل تولى تدريب النادى المصرى للاستفادة من شعبيته وجماهيريته لان الجميع يدرك أهمية هذه النقطة وقد أقدم على ذلك بعد ان حقق نتائج طيبة مع المقاصة وأنقذه من الهبوط وبالنسبة لى فليس هناك اى عروض على الاقل حتى كلامى معكم وفى انتظار ما هو قادم خلال الايام المقبلة سواء من الأهلى أوالزمالك او غيرهما.



هل حدث كلام معك بشأن تولى مسئولية المنتخب الاوليمبي؟



فى الحقيقة جرى عرض تدريبه أكثر من مرة قبل ذلك ولكنى رفضت , لان الأمر يحتاج الى تغيير لائحة الاتحاد حتى يمكن إلزام اللاعبين بالحضور سواء فى التدريبات اوالمعسكرات , لان هذه المرحلة السنية صعبة جدا وأوكد مرة اخرى اننى لن اتنازل عن اى شيء سواء داخل مصر او خارجها.



حصلت على لقب احسن مدرب فى مصر خلال الموسم الماضى .. كيف ترى المدرب المصرى وهل هو الافضل للاندية ام الاجنبي؟



بداية الجزء الثانى من السؤال سنظل نردده حتى يوم القيامة , ولكن الامور لا تقاس بهذا الشكل فهناك اسماء كبيرة فى عالم التدريب لم تحقق نجاحا واخرى شبه معروفة وكان لها بصماتها وانا شخصيا اعتبر ماركوس الارجنتينى المدير الفنى الاسبق للاسماعيلى صاحب الفضل فى اتجاهى للتدريب على الرغم من ان الموضوع كان خارج دائرة تفكيرى تماما لدرجة اثناء وجودى فى الملاعب طلبت منهم الا يتحدث معى احد عن الكرة تماما.. ولكن الامور اختلفت بعد ذلك وحرصت على تعليم نفسى وتجديد افكارى التدريبية ومتابعة التطور الذى تشهده الساحة العالمية وهى المشكلة التى يعانى منها المدربون فى مصر عدم مسايرة الجديد فى عالم التدريب.



من هو مثلك الاعلى فى عالم المقعد الساخن او التدريب .. ورأيك فى قصة ان يكون «المدرب كعب داير» خلال الموسم؟



بالتأكيد الكابتن شحتة رحمة الله عليه , واعتبره مع الجوهرى والتونسى فوزى البنزرتى المدير الفنى الحالى للترجى علامات بارزة فى عالم التدريب لن تنسى , وبالنسبة لمصطلح مدربين «كعب داير» فان المشكلة فى مصر غياب التقييم الصحيح وهذا الامر غير موجود فى العالم على الاطلاق والمسألة تتعلق بعلاقة وكيل المدرب برئيس النادى حيث انه يقنعه بان المدير الفنى المرتبط به اكثر من رائع لاسيما لو فاز مثلا على مدرب فى حجم حلمى طولان فيصبح على الفور افضل من طولان دون ان يكون هناك تقييم او متابعة صحيحة لمسيرته.. وبصراحة نحن فى مصر نلعب بقوة الدفع على كافة المستويات وباسم بلادنا فقط , ولدينا مشاكل تكتيكية كبيرة لابد من حلها.. فمثلا تونس عدد سكانها يبلغ كم مقارنة بنا ولكنها تفوقت علينا فى تصفيات أفريقيا الأخيرة.



من خلال متابعتك للبطولة العربية للأندية المقامة حاليا فى مصر . من ترشح للقب ؟



أولا لابد من الإشارة إلى أن المستوى الفنى كان مرتفعا والأندية العربية باتت متقدمة علينا من الناحية البدنية والمهارية بعيدا عن الموهبة بالإضافة إلى النواحى التكتيكية , واعتقد أن الترجى يمثل مشكلة للأهلى فى دورى الأبطال خلال لقاءى دور الثمانية على ضوء المستوى الذى ظهر به فى دورى أبطال العرب , وهو المرشح من وجهة نظرى للقب العربى .



لو عرض المقاصة عليك العودة مرة أخرى فى حالة عدم توفيق الجهاز الحالى , هل توافق .. وكيف ترى فرصته فى دورى الأبطال؟



بالتأكيد لا أمانع ولكن دون التنازل عما طلبته من قبل لان الرزق من عند ربنا , وبالنسبة لفرصة الفريق فى دورى الأبطال فهى طيبة لان لديه مجموعة متميزة من اللاعبين وفى حالة صعوده إلى مرحلة دورى المجموعات فانه يمكنه المنافسة على اللقب وأنا شخصيا لا اقبل سوى التواجد فى عالم المنافسة بين الأوائل وبالتالى اعتمد على الناحية الهجومية والفعالة لان طموحى حصد البطولات والفوز بها.