أكد الكاتب يسرى الجندى حزنه الشديد على مايجرى للفن المصرى من تدمير مخطط ومنظم فى السنوات الأخيرة سواء فى السينما أو المسرح أو الدراما ، وقال: تراجعت القوى الناعمة لمصر والتى كانت تصدرها للعالم العربى وتحقق من خلالها مكاسب مادية ومعنوية،
شن الجندى هجوما عنيفا على القائمين على هذه الصناعة ووصفهم بالفشلة وبأنهم غير مؤهلين للقيام بهذا الدور ويجب استبعادهم من مناصبهم، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى أكد عدة مرات أهمية دور الفن وضرورة تقديم أعمال تحافظ على تقاليد المجتمع المصرى وتساهم فى مرحلة البناء، ولكن للأسف لم نجد أى مسئول فى الدولة يستغل دعم الرئيس للحركة الفنية ويحاول إيجاد مخرج للحالة المتردية التى وصلنا إليها، وعلى مسئوليتى فإن كل ما نسمعه ونراه من المسئولين كلام منمق ومعسول، بينما لا نجد شيئا على أرض الواقع والحجة الواهية انه لا يوجد دعم مادى وهذا فشل كبير لأن الفن المصرى عندما يقدم بشكل لائق ويجد إدارة جيدة للتسويق سيحقق مكاسب مادية وكان يحققها بالفعل فى فترات سابقة .ويضيف: مصر كانت تصدر الفن مثل تصدير القطن طويل التيلة، ولكن مع الإدارات الفاشلة فى معظم قطاعات الدولة تراجعنا، ونحن فى أمس الحاجة لأعمال تساهم فى مرحلة البناء والتقدم وتساعد فى تثبيت أركان الدولة كما كان يفعل الفن فى مراحل سابقة صعبة مرت على الوطن وكان الفن حاضرا فيها بقوة على المستوى الداخلى والخارجي، أما الآن فتتم محاولات لتدمير التليفزيون المصرى والسينما والمسرح والدراما فماذا بقى من القوة الناعمة لمصر؟ وأتساءل ماذا قدمت الهيئة الوطنية للإعلام فى التطوير أو خطة الانتاج الدرامي، وفى رأيى أن أى مسئول يتحجج بعدم وجود المال عليه ان يعلن ذلك صراحة ثم يترك مكانه، فوجوده فى المكان أصبح بلا فائدة، فالمسئول عليه أن يبحث ويحارب فى كل الاتجاهات من أجل النجاح، خاصة أن هناك أعمالا مهمة حبيسة الأدراج لكتاب كبار مثل محفوظ عبدالرحمن والراحل صفاء عامر ومحمد جلال عبدالقوى وغيرهم وعملى شجرة الدر من عصارة قلبى ولكن كل الأعمال المهمة محاصرة وكأن هناك مخططا منظم ضد كل ماهو جيد ولا يتم تقديم شئ لعودة الإنتاج وعودة القوة الناعمة لمصر.