حكاية ياسين.. و«زوارق القتل السريع»

التقيته أول مرة منذ 7 سنوات بمعهد ناصر، طفل لا يحمل من سنوات العمر سوى احدى عشر عاما، وإصابة قاسية أدت لبتر ساقه، بعد تعرضه لحادث مؤلم بسبب رعونة سائق أحد زوارق القتل السريع بشرم الشيخ،

التى ذهب ليقضى فيها بضع أيام من المتعة و الاستجمام مع أسرته الصغيرة، لكن شاء القدر أن تغير الرحلة مسار حياته كلها.وهو ما نشرت تفاصيله فى الأهرام فى تحقيق بعنوان " زوارق القتل السريع" فى 6 أكتوبر 2010



www.ahram.org.eg/archive/Investigations/Newsaspx



إنه ياسين الزغبى، الشاب الذى خطف قلوب المصريين فى مؤتمر الشباب و لقب بالأيقونة واستطاع اقتناص عناق الرئيس السيسى " مرتين" تقديرا و اعجابا و فخرا خاصة أنه استطاع رغم اعاقته أن يسافر مسافات على دراجته ليجمع طلبات الشباب و مشكلاتهم فى المحافظات المختلفة.

وكما أبهر ياسين الحضور وأكد للجميع أن الإعاقة هى إعاقة العقول و النفوس لا إعاقة الأجساد، ابهرنى وقت زيارتى له كأول صحفية لعمل تحقيق عن الحادثة، بقوة روحه, وجلده وإيمانه بقدره رغم صغر سنه، وخطف قلبى واحساسى بنظرة عينيه المتألمتين الصابرتين خاصة وهوالعاشق للرياضة و السباحة و بطل فيها..لكننى كنت متأكده أن هذا الرجل الصغير سوف يصنع مستقبلا مختلفا .

و قد كان و اندمج فى رياضة الدراجات والعمل العام..و ها هو اليوم يقف أمام العالم فى مؤتمر الاسكندرية، يثبت جدارته و تميزه و اصراره ويحقق ما قاله: «أنه مفيش حاجة مش هيقدر يحققها» بل انه سيساعد أيضا فى تحقيق أمنيات وأحلام غيره من الشباب كما وعده الرئيس.