عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
الدخول على «الواى فاى » المشفر .. حرام
إطعام عدد من المساكين أولى من شخص واحد..الخصام بين الأهل سبب لتعليق الأعمال
21 يوليو 2017
000;

توجد شركة كمبيوتر بالعقار السكني الذي نقيم به، وتمتلك تلك الشركة شبكة إنترنت لا سلكية مشفرة، وتمكن بعض الجيران من معرفة الرقم السري للدخول على تلك الشبكة واستخدام الإنترنت فهل هذا حرام شرعا؟


أجابت دار الإفتاء: لا يجوز شرعًا الدخول على شبكات الانترنت اللاسلكية المشفرة بدون إذن صاحبها، فإن صاحبها بقيامه بهذا التشفير لا يبيح لغيره الدخول عليها إلا بإذنه، ويُعدُّ الدخول عليها بغير إذنه تعدِّيًا على ماله، وهو محرمٌ شرعًا، أما الشبكات المفتوحة غير المشفرة فلا مانع شرعًا من الدخول عليها إذا كانت في أماكن عامة؛ لأنها معدة للاستخدام على هذا الوجه، أما إذا كانت خاصةً بصاحبها: فالأصل فيها منعُ استعمالها إلا بإذنٍ صريحٍ أو عرفي بإباحة الاستخدام.

علمت أن كفارة الإفطار فى رمضان من غير عذر صيام شهرين متتابعين أو إطعام 60 مسكينا، كم أخرج لكل مسكين وهل يجوز إعطاؤها لمسكين واحد؟

أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية: إن مقدار الإطعام هو ما يكفى غداء وعشاء لكل مسكين من متوسط ما يتغذى به الإنسان الذى وجبت عليه الكفارة، وذلك يختلف باختلاف المستوى الاقتصادي، ولا يراعى فى ذلك وسط المساكين الذين يأخذون الكفارة- وكذلك الأمر فى الكسوة. وأما إعطاء الكفارة لمسكين فظاهر التشريع يدل على إطعام 60 مسكينا وليس إطعام مسكين واحد وهذا قول أكثر العلماء أنه لا يجزئ إطعام مسكين واحد بل لابد من إطعام 60 مسكينا، وقد أجاز الأوزاعي دفع الطعام أو الكسوة إلى مسكين واحد، وقال الحنفية بالجواز، وهو رواية عن أحمد، لكن تكرر على المسكين كل يوم ولا تدفع له في يوم واحد.

إخوتي يقاطعون أبي بسبب مشاكلهم مع زوجة أبي ما الحل، وما حكم مقاطعتهم؟

أجابت لجنة الفتوى: الواجب على المسلم أنه إذا حصل بين إخوانه وبين أهله تنافر وتباغض أن يصلح بينهم، فيبين لهم الحق ويسعى في الصلح بينهم، ويحذرهم من خطر الخصام، وأنه سبب لتعليق الأعمال فلا ترفع إلى الله تعالى إلا أن يصطلحا، وأن ينصر المظلوم ويمنع الظالم من الظلم، قال الله سبحانه وتعالى: “لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا”، «النساء:114»، وقال:«إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» (الحجرات:10). والله سبحانه وتعالى سيجزيك خيرا على ما تبذله من محاولات للإصلاح بين أهلك وذويك.