مَن يصدق أن إبنة المدارس الفرنسية التي لم تكن تتقن نطق اللغة العربية الفصحي، هي ذاتها نفيسة في «بداية ونهاية»..أو حفيظة الفلاحة زوجة العمدة في الزوجة الثانية..أو سمية شهيدة الإسلام في فيلم الرسالة الشهير..أو حتي فضة المعداوي في "الراية البيضا".. إنها

سناء جميل التي اختار لها هذا الاسم زكي طليمات مؤسس المعهد العالي للفنون المسرحية، بدلا من اسمها الحقيقي ثريا يوسف .

وفي سبيل تحقيق حلمها بالتمثيل كانت في البداية تكتب النص العربي بالحروف اللاتينية ليسهل حفظه، حتي استطاعت أن تتقن الفصحي بدورس اللغة العربية في المعهد، ثم تتألق علي خشبة المسرح بعدة عروض بعد تعيينها بالمسرح القومي براتب قدره ستة جنيهات شهريا.

سناء جميل التي حرمت نفسها من الإنجاب حبا في الفن وعملت بتفصيل الملابس لتواجه أعباء الحياة، ملأت الدنيا وهجا وتألقا بأدوار لا ينساها التاريخ وسحرت قلوب عشاقها حتي يومنا هذا.

وها هو زوجها الكاتب الكبير لويس جريس يحتفل بذكري ميلادها في المسرح القومي مساء اليوم باعتباره بيتها الأول الذي انطلقت منه لسماء النجومية.