عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
بنغازى وعودة الأمل
7 يوليو 2017
رأى الاهرام


جاءت أنباء نجاح الجيش الوطنى الليبى فى تطهير مدينة بنغازى تماما من المتطرفين وسيطرته على آخر معاقلهم فى الشرق الليبى لتمثل بارقة أمل فى قرب انتهاء الأزمة الليبية، وتحرير هذا البلد الشقيق من مأزقه الراهن.



تحرير بنغازى تحقق بعد ثلاث سنوات من محاولات الجيش الوطنى السيطرة على المدينة، وهو ما يفتح الباب أمام إنجازات أخرى سيحققها هذا الجيش فى الأيام المقبلة سعيا إلى إعادة الاستقرار والهدوء إلى الوطن الليبي.



وعلاوة على ذلك فقد كان هذا النجاح برهانا على تكاتف أبناء الشعب الليبى واصطفافهم خلف جيشهم الوطنى بعد سنوات طويلة من الصراع والمعارك خسر فيها الليبيون كثيرا من الأرواح، وهكذا بات الشعب كله راغبا فى عودة الأمن إلى ربوع بلده الذى عانى طويلا حروبا لم يكن للمواطن الليبى المسالم ناقة فيها ولا جمل.



ويأتى هذا التطور المهم فى الوقت الذى مازالت فيه العاصمة طرابلس تعانى اضطرابات متزايدة وتشهد اشتباكات بين الميليشيات المسلحة، كما تستمر الاشتباكات بالقرب من مطار معيتيقة بالعاصمة، وهو الأمر الذى يطرح ضرورة وضع حد لمعاناة المواطنين الليبيين هناك.



ويكاد يكون هناك شبه إجماع على أن اللجوء إلى السلاح واستمرار الاشتباكات بين الفرقاء لن يؤدى إلى حل للأزمة، ولذلك فإن العقل والمنطق يحتمان جلوس هؤلاء الفرقاء حول طاولة واحدة للتفاوض، بعيدا عن رغبات الثأر والارتباطات الإقليمية والمصالح الضيقة، حفاظا على أرواح الأبرياء ومكتسبات الشعب الليبى الذى سئم الصراع والنزاع الذى لا طائل من ورائه.