عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
وزير الرى: نعانى عجزا مائيا ١٠٠٪.. و٩٧٪ من مياهنا مصدرها الخارج.. دعوات لتوحيد الجهود العربية لمواجهة تحديات الأمن المائى
7 يوليو 2017
كتب ــ العزب الطيب الطاهر وإسلام فرحات :

طالبت مصر بتكثيف التعاون العربى فى مجال تحلية مياه البحر وإجراء بحوث مشتركة لحل مشكلات المياه فى العالم العربي، جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى أمام الدورة التاسعة للمجلس الوزارى العربى للمياه بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية التى عقدت أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة.


ودعا الى إنتاج عربى لمحطات تحلية مياه البحر و إجراء بحوث مشتركة لحل مشاكل المياه والتعاون العربى فى استيراد المحاصيل والزراعة خارج الحدود، موضحا أن ذلك من شأنه أن يقلل التكلفة من خلال وضع استراتيجية عربية واحدة لتعظيم الفائدة فى هذه المجالات.





وأعرب عبد العاطى عن أمله فى أن تتضافر الجهود العربية خلال المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات التى تواجه الدول العربية فى مجالات المياه، مشيرا الى أن 3ر97 % من المياه فى مصر تأتى من خارج الحدود، كما أن مصر لديها عجز مائى يصل إلى حوالى 100 % فيما هو متاح من المياه يتم تعويضه عن طريق «المياه الافتراضية» من خلال استيراد محاصيل زراعية من الخارج توفر 34 مليار متر مكعب من المياه كما أن الجزء الآخر والذى يمثل 25 % من احتياجاتنا واستخداماتنا المائية نعيد استخدامها.



وقال: إننا فى مصر نبذل جهودا كبيرة لإدارة الجفاف على مدار العام ونركز على محاصيل لاتستهلك المياه بكثافة وتتحمل الملوحة «، داعيا إلى الاستفادة من خبرة مصر فى هذا الإطار.



وأضاف أنه فى ظل الزيادة السكانية سوف نواجه صعوبات فى المستقبل مما يستدعى العمل معا خاصة فى مجال الطاقة النظيفة وتحلية مياه البحر لتوفير مصادر إضافية للمياه.



ولفت إلى أن هناك توجها للحكومة المصرية للتنمية للاعتماد على البحرين المتوسط والأحمر تقوم على تحلية المياه وتعمل على تنويع مصادر الطاقة من الطاقة الشمسية والنووية للاعتماد على مصادر طاقة متنوعة.



كان الدكتور حسن الجنابى وزير الموارد المائية العراقى قد شدد فى الكلمة التى ألقاها فى افتتاح أعمال الدورة والتى ترأسها بلاده على ضرورة بلورة إلى موقف عربى موحد فى المحافل الدولية لمساندة البلدان العربية التى تواجه تحديات مختلفة فى قطاع الموارد المائية وخاصة الدول التى تشترك مع دول غير عربية بمجارى الأنهار الدولية المشتركة ، فضلا عن تنفيذ مشاريع استراتيجية الأمن المائى فى المنطقة العربية والتى أعدها المجلس الوزارى العربى للمياه .



وطالب «الجنابي»، عقب تسلمه رئاسة الدورة بضرورة السعى إلى أن تشمل خطط ومشاريع استراتيجية الأمن المائى أكبر عدد ممكن للدول العربية .



واستعرض»الجنابي» حجم التحديات والمخاطر والخراب الذى تعرض له العراق وحجم الجهود الكبيرة التى تبذل لانجاز اعمال اصلاح وتأهيل منشآت الرى الى جانب الجهد المستمر للتوصل الى اتفاقات طويلة الامد مع بلدان الجوار العراقي والمتشاطئة معه تقوم على احترام الحقوق وفق نسب معقولة يتفق بشأنها او تفعيل ما تم الاتفاق عليه فى أوقات سابقة.



وأكد «الجنابي» دعم العراق اللامحدود للحقوق العربية فى المياه المشتركة أو فى الأراضى الفلسطينية المحتلة داعيا الى تعزيز التعاون والعمل العربى المشترك فى مجال المياه والعمل على نقل التجارب الناجحة والحلول الناجعة للمشكلات المشابهة وذلك لتأمين احتياجات شعوب المنطقة المتزايدة منها وتعزيز قدرات المجتمع فى الانتقال المدروس إلى واقع مائى وتنموى جديد فى صوء محدودية الموار المائية والمالية أيضا وتعاظم التحديات الوطنية والاقليمية والعالمية منها المتعلق بالمياه المشتركة مع دول أخرى أو «الاحترار المناخى العابر للحدود والقارات» والزحف الصحراوى والاتساع المخيف لظاهرة التصحر فى المنطقة. ولفت الى التحديات الامنية والسياسية التى تجلت فى ظاهرة الارهاب واتساع مخاطره الى الدرجة التى لا يمكن لأى دولة أن تكون فى منأى عنها .



وقال «الجنابي» : إن قطاع المياه ومنشآته فى العراق تعرضت لأبشع أنواع التدمير وتم استخدامه كأداة من أدوات الحرب حيث خربت المنشآت وهجرت القرى والمدن واستبيحت الحرمات والمحرمات ، واستخدم الارهاب «الزوارق المفخخة» لتدمير المنشآت التى لم يتمكن الارهابيون من الوصول اليها.