عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
جنايات القاهرة تقضى بإعدام 20 متهما فى اقتحام مركز شرطة كرداسة
3 يوليو 2017
كتب‭ ــ ‬محمد‭ ‬كمال
هيئة المحكمة فى أثناء النطق بالحكم


أحكام بالسجن تتراوح بين السجن المؤبد و10 سنوات لباقى المتهمين وبراءة 20 آخرين



المحكمة : المتهمون نماذج متعطشة للدماء .. وقلوبهم تحمل وحشية مفرطة






قضت محكمة جنايات القاهرة أمس والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة فى القضية المعروفة إعلاميا بـ»مذبحة كرداسة» بإعدام 20 متهما، كما عاقبت 80 متهماً بالسجن المؤبد وعاقبت 35 متهما بالسجن المشدد 15 عاما، وعاقبت الحدث « فرحات على « بالسجن 10 أعوام وبراءة 20 متهما آخرين مما أسند إليهم وألزمت المحكوم عليهم برد مبلغ يزيد على 11 مليون جنيه قيمة التلفيات التى أحدثوها فى قسم شرطة كرداسة، مع وضع المحكوم عليهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 أعوام، صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى وعضوية المستشارين عصام أبو العلا ورأفت زكى ومختار العشماوى وبحضور ممثل النيابة مصطفى بركات وأمانة سر حمدى الشناوي.



والمتهمون الصادر بحقهم عقوبة الإعدام هم سعيد يوسف صالح، وعبدالرحيم عبدالحليم، واحمد محمد الشاهد ،ووليد أبوعميرة ،وشحات مصطفى محمد ،ومحمد رزق أبوالسعود ،واشرف السيد رزق ، وأحمد عويس حسين ، وعصام عبدالمعطى ،وأحمد عبدالنبى سلامة ،وبدر عبدالنبى ،وقطب سيد قطب ، وعمرو محمد السيد ، وعزت سعيد محمد ، وعلى السيد قناوي، وعبدالله سعيد ، ومحمد عامر الصعيدى ، وأحمد عبدالسلام عياط ، وعرفات عبداللطيف ، ومصطفى السيد .



بدأت وقائع الجلسة بإيداع المتهمين قفص الاتهام الزجاجى وأثبتت هيئة المحكمة حضورهم وكذلك الدفاع الحاضر عنهم وقد شهدت جلسة أمس إجراءات أمنية مشددة داخليا وخارجيا حيث تم استخدام الكلاب البوليسية للكشف عن متفجرات أو أى شيء من شأنه تعطيل سير المحاكمة كما سمحت هيئة المحكمة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى لبعض من أهالى المتهمين بحضور جلسة المحاكمة .



وشهدت أيضا جلسة المحاكمة إجراءات أمنية مشددة مع الحضور من الصحفيين والإعلاميين الذين كانوا فى جلسة النطق بالحكم وعقب صدور منطوق الحكم أصيب المتهمون بحالة من الهياج داخل القفص الزجاجي، وعلت الصرخات والطرق على جدران القفص، وانتابت أهالى المتهمين حالة من الذهول.



وقبل النطق بالحكم ذكرت المحكمة الآية القرآنية الكريمة «ومن قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها» وتابع رئيس المحكمة كلمته بوصف الجريمة بالنكراء وأن المتهمين نماذج متعطشة للدماء وأناس يحملون قلوبا تحمل وحشية مفرطة هؤلاء ارتكبوا جرائم تضيق بسببها القلوب وأن حرمة الدماء عند الله عظيمة وأنها من كبائر الذنوب .



وأشارت المحكمة إلى أنه عندما قامت الشرطة بفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة قام البعض من المتهمين بإثارة الفتن من خلال مكبرات الصوت بالمساجد الأمر الذى أثار البعض فحدث تجمهر أمام قسم كرداسة وذهب البعض منهم حاملين الأسلحة النارية والبيضاء والعصا والشوم ومنهم من حمل الأسلحة الثقيلة «أر . بى جى « قاصدين قتل أفراد قسم شرطة كرداسة وقاموا بالفعل بقتلهم وسرقة محتوياته، والتمثيل بجثثهم، أخذاً بالثأر منهم واتجه بعضهم إلى مداخل ومخارج كرداسة لقطع الطريق حتى لا يدخل أحد لإسعافهم، كما استقل بعضهم أسطح المنازل وأطلقوا الأعيرة النارية تجاه قوات الشرطة والمواطنين.



كانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين تهمة الاشتراك فى اقتحام قسم شرطة كرداسة والتى وقعت فى أغسطس من عام2013 وراح ضحيتها 12 ضابطا من قوة القسم والتمثيل بجثثهم إلى جانب قتل شخصين آخرين من الأهالى تصادف وجودهما فى مكان الأحداث والشروع فى قتل 10 آخرين من قوة قسم الشرطة وإتلاف مبنى القسم وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة إلى جانب حيازة الأسلحة النارية الثقيلة .



وقدم 156 متهما بالقضية طعونا على الاحكام أمام محكمة النقض حيث قضت بقبول طعون المتهمين شكلا وفى الموضوع بإلغاء الأحكام الصادرة ضدهم وكان من بينها أحكام بالإعدام وإعادة المحاكمة أمام دائرة جنايات أخرى أصدرت حكمها المتقدم.