القوى الناعمة والتاء المربوطة

من أجل توضيح ونشر رسالة الدولة المصرية فى الخارج، أوصى مؤتمر المجلس القومى للمرأة عن القوى الناعمة بتشكيل لجنة تضم شخصيات مرموقة فى كل من المجلس القومى للمرأة والمجلس المصرى للشئون الخارجية، لدفع ومتابعة نشاط القوى الناعمة داخل مصر وخارجها.

كما أوصى بضرورة الاهتمام بحملة التاء المربوطة، على أن تقوم سفارات مصر بالخارج وخاصة المكاتب الثقافية الإعلامية والهيئة العامة للاستعلامات بالتعريف بأهداف الحملة لدعم دور المرأة للقوة الناعمة الناشطة فى المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر فى المناطق الريفية والحضرية.

جاء ذلك فى ختام المؤتمر الذى عقد بالتعاون بين المجلس القومى للمرأة ولجنة بالمجلس حيث أشارت د. أنيسة حسونة النائبة بالبرلمان أن المرأة نصف المجتمع ونصف خريجات الجامعة وأى تقدم يتحقق فى مصر تشارك المرأة فى نصفه، لقد وصلنا إلى وجود 90 نائبة فى البرلمان وربع المحليات يتم تخصيصها للنساء، القوى الناعمة تقومتعلى الاستنارة وفتح مجال للمرأة ومصر لها دور رائد ولابد أن نبدأ بالثقافة فتقدم الدولة يحسب بتمكين المرأة، وفيما يتعلق بالتشريعات والقوانين نجد أن المرأة فى مجلس النواب تبنت الكثير من التشريعات الخاصة بالمرأة، مثل إنشاء مفوضية للمساواة وعدم التمييز. ورغم ذلك فالمرأة فى مصر يتم إعطاؤها حقوقها من مدخل المنح وليس من مدخل الحقوق.

أكدت داليا زيادة رئيس المجلس المصرى للدراسات الديمقراطية وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس أن المرأة المصرية هى جزء أساسى من القوة الناعمة، ولدينا جنود يمثلون مصر فى الخارج لكنهم بحاجة للتدريب ليمثلوا مصر بصورة أفضل..على مدار تاريخ مصر تأثير القوى الناعمة كان يقتصرعلى الفن والثقافة والدين ونادرا ما يكون فى الجانب السياسى، مشيرة إلى أن تأثير القوة الناعمة عبر علاقتنا الإقليمية وليس ممتداً عبر علاقتنا الدولية، إلا أنه فى الفترة الأخيرة تصدرت المرأة الموقف لهذا الحراك لأنها شعرت بالتهديد وأن حريتها ستسلب منها.

أكدت مارى لويس عضو المجلس القومى للمرأة أن دورها هو فتح مجال لصناعة الموضة على الساحة المصرية والدولية، المشكلة أن المنتج المصرى غير معروف فى الخارج ويقتصر التصدير على دول مثل أمريكا وليس أوروبا، وعلى السيدة المصرية دور فى نقل الصناعة المصرية خطوة للأمام، والخروج بمنتج جيد يباع للأسواق الخارجية.

راوية منصور عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس قالت إن الفلاحة المصرية أكثر إنسانة مهمشة، فهناك عادات وتقاليد سلبية مثل أن الفلاحة تأخذ أجراً أقل من الرجل، وهى مشكلة حقيقية.

أكدت منى زكى رئيس مؤسسة للإنتاج الفنى لتحسين ترتيبنا فى المؤشرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التى تحدد مكانة الدول فى عالمنا المعاصر، وتمكين المرأة المصرية هو عامل أساسى فى تحسين ترتيبنا فى العديد من هذه المؤشرات.



وأوضحت أنها نجحت فى جلب استثمارات أجنبية إلى مصر، وأشارت إلى أن الفن الردىء يولد الإرهاب، وأنها قررت من خلال المؤسسة دعم الشباب الذى يحب الفن ومؤمن بدوره لكنه لا يقدر على المشاركة فيه لعدم وجود أموال.