كشفت وزارة الموارد المائية والرى لأول مرة عن خريطة تاريخية لنهر النيل من كتاب «جغرافية مصر» للأمير عمر طوسون، والتى تتطابق مع وصف جرجس القبرصي، المؤرخ البيزانطي في أواخر القرن السابع الميلادي، وذلك ضمن أدلة الرد المصرية على الخريطة التى نشرتها مبادرة حوض النيل، والتى لاتشتمل على سيناء ضمن أراضى حوض النيل، حيث ترى بعض دول المبادرة أنه لا يجب نقل مياه النيل إلى سيناء،
بحجة أن النهر لم يكن يجرى بها. وتكشفت الخريطة، التى عرضتها الهيئة المصرية العامة للمساحة، عن أن نهر النيل كان يتكون من 7 أفرع مختلفة فى الدلتا، والتى اختفى منها حاليا 5 أفرع، وقد كشفت الخريطة أن نهر النيل كان يصل إلى سيناء بفرع يسمى «البيلوزى» وتمت تسميته بهذا الاسم نسبة إلي بلدة بيلزيوم «أقرما»، وقد اختفى هذا الفرع مثل غيره من فروع النيل الأخرى، حسب عدد من الباحثين، نتيجة لتصرف نهر النيل المنخفض وزيادة معدل الإطماء، ويعتقد الباحثون أن يكون مجراه القديم مطابق لأجزاء من ترعة الشرقاوية حاليا.