عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
فن الخيامية فى «لمسات» الرمضانية
16 يونيو 2017
نادين حمامة

فن الخيامية هو فن الأصابع الذهبية ومن أقدم الفنون اليدوية وهو فن مصرى أصيل تفردت به مصر عن باقى دول العالم وكلمة «الخيامية» تعنى صناعة الأقمشة الملونة التى تستخدم فى عمل السرادقات، وربما يمتد تاريخ هذه المهنة إلى العصر الفرعونى ولكنها بالتأكيد أصبحت أكثر ازدهاراً فى العصر الإسلامى ولاسيما العصر المملوكي. وقد كانت ترتبط الخيامية قديماً بكسوة الكعبة المزينة بخيوط الذهب والفضة، والتى كانت تقوم مصر بتصنيعها حتى فترة ستينيات القرن الماضى وإرسالها للحجاز فى موكب مهيب يعرف باسم المحمل.


وقديماً كانت هناك طقوس خاصة لاعتماد أى حرفى خيامى جديد ينضم لتلك الطائفة حيث كان يتم اجتماع الخيامية وشيخهم لرؤية وفحص أعمال الخيامى الجديد، فإذا كانت على المستوى المطلوب يقيم الحرفى مأدبة اعتماد لجميع الخيامية للاحتفال بانضمامه للمهنة، أما حالياً فدخول المهنة يتم بشكل تلقائى بعد تعلمها.



ويقوم حاليا جاليرى لمسات باحتضان تلك الحرفة الفنية وتنميتها بالإضافة للخط العربى وجماليات فنون الخط العربى الأصيل والفنون اليدوية والمشغولات اليدويه دعما للسيدة المصرية. وقد قامت بعض السيدات المصريات بعرض أعمالهن الخيامية بالجاليرى ضمن معرض خيمة لمسات الرمضانية والذى يقام كل عام بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين والذين يقدمون أعمالا فنية بروح رمضانية. وهذا العام قام نحو 14 فنانا بعرض أعمالهم ضمن معرض الخيامية ومنهم دينا سامح، عمرو فوده، احمد فوده، سهى محمد، ميادة احمد، إيمان إبراهيم، طارق النجار، حمدى عقدة، تامر القليوبي، نورهان حبيب، مينا جرجس، راندا فؤاد ومى ملهم. وتقول الدكتورة نرمين شمس إن هذا المعرض سنوى يقام كل عام فى رمضان لإبراز وإحياء الفنون اليدوية وبالأخص فن الخيامية ولا يمكن ان ننسى أعمال الفن التشكيلى المحاكية لروح رمضان وقد شارك الفنانين بنحو 22 لوحة فن تشكيلى و١٥ لوحه خياميه بالإضافة إلى الفنون اليدويه من جلود طبيعيه واكسسوارات وأعمال فنية إعادة تدوير.