رق الحبيب .. وواعدنى .. وكان له مدة غايب عنى .. من جديد تمتلىء كراسى القهوة عن آخرها .. زينة رمضان ترقص وتلمع فى مهب هواء الليل المنعش، وكأنها تكسو السماء كلها .. هنا براد شاى ونعناع أخضر وكركديه .. وهناك ٣ مانجة ونزل معاه طبق تسالى ، لب وسودانى..
صوت الزبائن والضحك ، يزيد بهجة الأغانى، التى ينشدها على القهوة فرقة شباب رايق، يضعون فوق رءوسهم الطرابيش الحمراء، ويعزفون على الرق والعود والناى والقانون والطبلة أجمل أغانى سيد مكاوى وحليم وفريد وميادة ووردة .
أم كلثوم تقف مبتسمة، شامخة كأنما ترى الجميع ، من ميدان الحسين إلى خان الخليلى حتى مقر الراديو الخشب الضخم والمرايا والمشربيات والمصابيح الملونة والصوانى النحاس في المقهى القديم .
هذا العام صور أم كلثوم مطبوعة بكل الألوان ، مع كلمات أغانيها، على فناجين القهوة والستائر، على الحقائب الجلدية وأكواب الخزف والصوانى والوسائد.
ثومة في البازارات السياحية ، موضة هذا الموسم
كأنها محاولة شعبية لاستعادة زمن الحب والرضا.
لا شىء أجمل من أن يعود الحب و يرضى الحبيب ..
ساعتها يصبح للأيام طعم المشمشية واللوز
ويصبح كله تمام وفل ورضا.