عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
الجرافيتى‫..‬ دفتر أحوال المرأة الأفغانية
6 يونيو 2017
هدير الزهار

لإيمانها القوي بأن تأثير الصورة أقوى بكثير من الكلمات، لجأت الفتاة الأفغانية شمسية حساني- ٢٨سنة - لفن “الجرافييتي” كوسيلة ودية للقتال ضد الإرهاب والتطرف، حيث استغلت دراستها للرسم في جامعة كابول لتحويل جدران المباني المهجورة بأفغانستان ؛التى تضررت من التفجيرات، إلى لوحات بارعة، وكأنها ترغب في محو ذكريات الحرب والعنف المريرة، واستبدالها برسومات ملونة تشع البهجة.





ذلك إلي جانب ما تحويه تلك الرسومات من أهداف ضمنية، مثل إظهار معاناة المرأة الأفغانية المكبلة بكل أنواع القيود، ومنعها من حقها في الحرية والتعليم. فنجد ذلك الجسد حبيس البرقع الأزرق والعقل حبيس الجهل، إلي جانب لوحات أخرى تسلط الضوء علي النماذج التى تسعي جاهدة لتكسير القيود، والتمرد علي الواقع المرير من خلال تعلم الموسيقي والفنون .








وطبقا لما ذكرته حساني خلال حوار مع صحيفة “لوس أنجلوس” الأمريكية، فإنها كانت تضطر لانهاء رسمتها خلال ١٥ دقيقة فقط لتجنب التحرش بها ، ومضايقات المارة ، مع ذلك فعزيمتها لم تفتر ، لشعورها أنها تقاتل من أجل حقوق نساء وطنها، وليعلم العالم بالمآسي التى يواجهنها، ومحاولات بعضهن الشجاعة لكسر قيودنهن.